مصر أكبر من أى هجوم إعلامى على مؤسساتها، ويجب ألا ينجر إعلامنا وراء سموم الصغار والحاقدين وعلى الإعلاميين التريث وعدم الإلتفات لأى تفاهات فى هذا المجال، هكذا عبر خبراء الإعلام عن آرائهم فى تناول الإعلام الرد على أى تجاوزات خارجية على مؤسسات الدولة، حيث يقول د.عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام إن مصر أكبر من أى هجوم إعلامى من قناة هنا أو هناك أو تطاول على مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية والتاريخ يشهد على ذلك، فمصر تمتلك من القدرات والإمكانيات ماجعلها عبر العصور هى قلب الأمة العربية والدولة ذات التأثير الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله. ويضيف: قارن بين أى مجال من المجالات فى مصر وبين هذه المجالات فى دول أخرى ستجد مصر تتفوق ليس على دولة واحده ولكن على عدة دول مجتمعة، ولذلك لا أفضل الإنسياق الإعلامى وراء تفاهات الآخرين وفى نفس الوقت إذا ماتم الرد وهذا مايحدث كثيرا فى الفضائيات الخاصة يجب أن يكون ردا قويا من خلال معلومات وبراهين وحقائق دامغة عن الفارق بيننا وبين من يهاجموا مصر، وقال: أطالب الإعلام المصرى ألا يكون دائما هو رد الفعل فعليه أن يكون هو الفعل نفسه بأن يقدم الأفلام والأعمال الإعلامية عن مؤسسات الدولة بكل قطاعاتها من حيث التاريخ والقدرات والإمكانيات ومردود ذلك على الشعب المصرى وعلى المنطقة فنحن نمتلك كنوز نستطيع من خلالها تقديم صورة مصر بشكل عظيم ليس فى منطقتنا العربية فقط ولكن فى العالم كله وفى نفس الوقت على الإعلام أن يقدم الصور السلبية لمن يهاجموا مصر وهى كثيرة ومعروفة للجميع وأشار عبد الغفار إلى أن مانشاهده على بعض القنوات يعد خروجا على المهنية لأن مصر ليست ضعيفة بل هى الأقوى والأكبر ونستطيع الحصول على حقنا من خلال سرد لتاريخ الدول ومقوماتها وتأثيرها وبالطبع فإن كل المقومات فى صالح مصر ، ولذلك فإننا نحتاج إلى إعلام يليق بدولة كبرى ويقدم لنا رسالة محترمة مقنعة موثقة بالحقائق والبراهين بعيدا عن السطحية ولدينا إعلام يستطيع تحقيق ذلك سواء فى الإعلام القومى أو الخاص ولكن نحتاج إلى التريث ولا ننجر وراء الصغائر ولانهتز ونثق فى أنفسنا وفى شعبنا العظيم. وفى هذا الصدد طالبت د.عزة هيكل الإعلام المصرى بتقديم الرسالة الإعلامية المحترمة قائلة : أننى ضد البذاءات وإعلامنا يجب ألا ينجر وراء سموم الصغار الحاقدين على مصر وشعبها، كما أطالب الإعلام أن يقدم رسائل قوية للحكومة المصرية لكى تبادر بالرد القوى فهناك أمور لايجب السكوت عنها ولايمكن أن يتحمل الإعلام وحده الرد والهجوم من المتآمرين والخونة سواء فى الداخل أو الخارج ممن يحاولون إضعاف مؤسسات الدولة وبالتالى إضعاف مصر ولذلك يجب أن يكون الرد من الدولة نفسها وليس من الإعلام فقط وهناك مواقف تحتاج إلى تدخل الدولة خاصة إذا كانت الأمور تمس الأمن القومى ولذلك أطالب الدولة بالرد على أى بذاءات أصبحت عرض مستمر من قناة معادية تبث سمومها بشكل يومى ضد أركان الدولة المصرية ويجب على الحكومة إتخاذ جميع الطرق القانونية الدولية. ويقول د. عادل صالح أستاذ الإعلام: للأسف بعض وسائل الإعلام تنساق وراء تفاهات الأخرين والحقيقية معروفة للجميع وهى أن مصر أكبر وأقوى دولة فى المنطقة ولابد أن نعرف أن هناك إعلاما معاديا يحاول جر شكلنا بصورة أو بأخرى والتجاهل التام أفضل من الرد على الصغائر، فمصر تسير فى مرحلة البناء وهم يريدون تعطيل ذلك، وما يقوم به الإعلام المعادى يزيدنا إصرارا وتمسكا وحبا لمصر ولجيشها العظيم، وعلى الإعلام أن يستغل الفرص ويقدم رسائل عديدة ذات مهنية عالية يمكن من خلالها كسب الرأى العام الداخلى والخارجى بلا شتائم فالصوت العالى وبعض الألفاظ لن تأتى ثمارها ونحن نحتاج ألى تقديم مضمون عالى الجودة إعلاميا وفنيا وثقافيا ونستطيع هزيمة الآخر بأشكال عديدة ونمتلك كل مقومات التفوق لو تم إستغلالها الإستغلال الأمثل، ولكن بعض وسائل الإعلام الخاص أحيانا تقدم رسائل تضر بالوطن دون قصد وفى رأيى أن الإعلام القومى سواء التليفزيون المصرى أو الصحافة القومية الأقدر على تقديم الإعلام المتوازن والموضوعى، ومن الأدلة على ذلك أننى قمت بعمل بحث علمى عن سد النهضة ومانشر عنه فى الصحافة المصرية عبر عدة سنوات وكانت نتيجته أن الأهرام كانت الجريدة الأكثر حرصا على تقديم الصورة الإيجابية التى تحافظ على مقدرات ومقومات وحقوق الدولة المصرية بشكل مهنى شديد الحرفية والموضوعية والإتزان الذى يساهم فى النهاية على التعاون والعلاقات وحل المشكلات مع الدول الأخرى. وهو ما أكده الإعلامى والشاعر عمر بطيشة الذى استنكر تناول البرامج بالرد على الإساءة لمؤسسات الدولة بشكل مسئ أيضا قائلا إن جيشا شهد النبى أنه «خير اجناد الأرض» من هذا المفروض يجعل الإعلام بالطبع لا يلتفت لفيلم ولا عشرة أفلام مؤكدا أن الجيوش تختبر سمعتها فى الحروب والمعارك وليس على الشاشات مضيفا: أننا كنا قد تخلصنا من إعلام السب بعد نكسة 5 يونيو وتساءل ماالذى حدث ليعود أكثر قبحا؟ ومتى سيعرف الإعلام والإعلاميون أنه يستطيعون أن يوجعوا الخصم دون ان التجاوز وقلة الأدب،؟