رؤوس الفساد.. والمال الحرام

في ضربات متتالية لمحاربة الفساد والفاسدين من الكبار وأصحاب النفوس الضعيفة المستغلين لمناصبهم لنهب موارد الدولة و ارتكاب وقائع الفساد، تمكنت هيئة الرقابة الادارية خلال أيام قليلة من الايقاع بعدد كبير من المسئولين الذين استحلوا المال الحرام لتحقيق الثروات علي حساب الغلابة في بر مصر.
حيث تمكنت الرقابة من ضبط وكيل وزارة الاسكان بالجيزة أثناء تلقيه رشوة 205 آلاف جنيه، والقبض علي مسئول كبير ببنك حكومي برشوة 250 ألف جنيه من أحد عملاء البنك، وكذلك ضبط عدد من الفاسدين بينهم المشرف علي تنفيذ مشروع محور 30 يونيو أثناء تقاضيه 300 ألف جنيه رشوة ومسئولين بشركتي بترول ب 18 مليون جنيه.
وكانت الرقابة الادارية برئاسة الوزير محمد عرفان خلال الأيام الماضية قد تمكنت من ضبط وكيل وزارة الاسكان في الجيزة أثناء تقاضيه رشوة 205 آلاف جنيه مقابل استغلال نفوذه وسلطانه في انهاء اجراءات صرف مستخلصات شركة مقاولات قطاع خاص المسند اليها أعمال توسعة شارع فيصل بحي الجيزة.
250 ألف جنيه
وكذلك ضبط نائب المدير العام لقطاع تطوير الفروع وخدمات التجزئة المصرفية للأفراد بأحد البنوك متلبسًا بتقاضي مقدم مبلغ رشوة اجمالية 250 ألف جنيه من أحد عملاء البنك، مقابل تسهيل حصول العميل علي قرض مالي ب 10ملايين جنيه في اطار مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي أن يحصل مسئول البنك لنفسه علي 250 ألف جنيه تمثل نسبة 2٫5% من قيمة التسهيل الائتماني المطلوب بخلاف مبالغ أخري تدفع للوسطاء في الواقعة .
المشرف علي مشروع محور 30 يونيو
في الوقت نفسه وفي ضربات متلاحقة للفاسدين تم القبض علي مدير عام مشروعات القطاع الشمالي بجهاز تعمير سيناء والمشرف علي تنفيذ مشروع طريق محور 30 يونيو والبالغ تكلفته نحو 1٫8 مليار جنيه عقب تقاضيه رشوة 300 ألف جنيه من صاحب احدي شركات الرصف العاملة بالمشروع .
18 مليون جنيه
كما تم القبض علي مساعد رئيس مجلس ادارة احدي شركات البترول للمشروعات ومدير عام مساعد توريد العمالة بادارة الموارد البشرية بشركة بترول تعمل في مجال الصيانة، وذلك عقب تقاضيهما مبلغ الرشوة المتفق عليه بما يمثل نسبة 60% من قيمة أرباح عقود العمالة والتي بلغ اجماليها علي مدار فترة التعاقدات نحو 18 مليون جنيه.
محاربة الفساد
هو أشد من القتل، ويحتاج الي قوانين رادعة حتي يفكر الفاسد ألف مرة قبل أن يقدم علي ذلك.