سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدمير أقدم جسور الموصل وقطع المواصلات بين شطريها الشرقى والغربى مصرع مائة أغلبهم إيرانيون فى تفجير انتحارى لداعش .. ومخاوف من ارتكاب «الحشد» جرائم فى «تلعفر»
أعلنت مصادر فى الشرطة العراقية أن طيران التحالف الدولى قصف أمس أقدم جسور مدينة الموصل على نهر دجلة الذى شيد فى زمن الاحتلال البريطانى للعراق عام 1917 مما أدى الى تدميره. وأوضحت أن جميع حركة المواصلات بين شطرى الموصل الأيمن والأيسر قد توقفت بعد أن دمر الطيران خلال الأسبوع الحالى وقبله الجسور الأخرى فى غارات جوية. فى الوقت نفسه ،أعلن مصدر بقوات البيشمركة الكردية أن 18 أسيرا أيزيديا عراقيا تمكنوا من الفرار من قضاء تلعفر الى قضاء سنجار الواقع على بعد 120 كم غرب الموصل وذلك بعد أكثر من عامين على اعتقالهم.. وقال الملازم ريزان هكارى للصحفيين إن الأسرى تمكنوا من الفرار بعد اختفاء مسلحى داعش فى المنطقة التى كانوا يتواجدون فيها. وقد لقى أكثر من 100 شخص أغلبهم زوار شيعة إيرانيون مصرعهم فى تفجير انتحارى بشاحنة ملغومة - أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه - عند محطة للوقود بمدينة الحلة جنوببغداد. وكان الايرانيون فى طريق عودتهم إلى بلادهم من مراسم إحياء ذكرى أربعينية الحسين فى كربلاء. من جهته ،أعرب خميس الخنجر الأمين العام للمشروع العربى بالعراق عن تخوفه من التبعات المحتملة لدخول قوات الحشد الشعبى إلى قضاء تلعفر غرب الموصل، محذرا من أن هذا التحرك يهدد فعليا بتحويل المعركة من حرب تحرير للقضاء من قبضة تنظيم داعش لحرب إقليمية طائفية بين كل من إيران وتركيا . ورأى فى حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن «دخول مليشيا الحشد غير الدستورية وغير القانونية إلى تلعفر سيزيد من تعقيدات المشهد العراقى ... فسكان القضاء ينتمون لطوائف عدة، إلا أن الأغلبية من التركمان السنّة الذين يمثلون تقريبا 65% من السكان، وهناك أيضا تركمان شيعة نسبتهم لا تتعدى 30%من السكان، وهناك أيضا أكراد وعرب ... وأهل القضاء من السنّة يتخوفون بشدة من إقدام مليشيات الحشد الشعبى على تكرار ذات الانتهاكات التى قاموا بها من قبل فى مدن أخرى ذات أغلبية سنية دخلوها فى إطار محاربة داعش”.