اتهمت أجهزة الرى بالبحر الاحمر هيئة الطرق والكبارى بالتسبب فى أزمة غرق مدينة رأس غارب لتحويل الطرق المقامة بارتفاع يزيد على 2 متر و 20 سنتيمتر مسار مياه وادى ابو حاد صوب المدينة مما تسبب فى تغيير مسار المياه وتوجيهها نحو المدينة بدلا من مسارها الطبيعى نحو البحر. وكشفت جولة «الأهرام« على سدود البحر الاحمر المقامة فى مجرى مخرات السيول المواجهة للمدن والمنشآت الحيوية عن تخزين كميات كبيرة من المياه بلغت 2 مليون متر مكعب، وان هذه السدود قامت بحماية مدينة سفاجا من كارثة محققه بفعل السيول التى سقطت بداية الشهر الحالى على جبال البحر الاحمر . وأكد أحدث تقرير ميدانى تلقاه الوزير ، إن محافظة البحر الأحمر أصبحت آمنة تماما من مخاطر السيول المدمرة، بعد تنفيذ مشروعات الحماية لمدنها ومنشآتها السياحية، ويجرى حاليا انشاء بحيرة صناعية بمنطقة وادى الدرب وحاجزى ترابى بطول 875 مترا وارتفاع 7 أمتار بسعة تخزينية 295الف متر وبتكاليف 15مليون جنيه لحماية رأس غارب من أى سيول. وأشار التقرير إلي ان سدود الإعاقة و التخزين المقامة فى أودية جبال البحر الأحمر امتلأت عن آخرها بمياه الأمطار الغزيرة التى سقطت وحمت مدينة وميناء سفاجا على البحر الأحمر من دمار محقق فضلا عن خسائر فى الأرواح .وأعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري ان القدرة الاستيعابية لمنشآت الوزارة لتجميع مياه السيول على مستوى الجمهورية تبلغ (70 مليون متر فى الساعة ومن المقترح عمل منشآت تستوعب 220 مليونا إضافية). واوضح ان الخطة العاجلة خصصت 700 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر منها 641 مليونا لإحلال وتجديد (7) محطات طلمبات بغرب الدلتا تم التعاقد عليها مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للأعمال المطلوبة لمواجهة السيول.
