شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة تبنى رؤية عربية مشتركة متكاملة تتميز بالفعالية والعملية فى ذات الوقت، خاصة فى ضوء الأزمات السياسية التى يمر بها الوطن العربى والتى أثرت على عمل جامعة الدول العربية على مدى السنوات الأخيرة، ولفت الى أن ذلك يستلزم تبنى حزمة جديدة من الإجراءات والخطط والبرامج المحددة بواقعية ووفقاً لإطار زمنى متفق عليه لتنفيذها، مع الأخذ فى الاعتبار أن العمل العربى المشترك يجب أن يستمد شرعيته من شعور المواطن العربى والمجتمع ككل بأهمية هذا العمل ومردوده الذى يعكس اهتماماته وتطلعاته، وبحيث تتجاوز منظومة عمل الجامعة العربية السلبيات الناتجة عن الأزمات السياسية لكى تعمل بفعالية ونشاط، بحيث تكون القرارات الصادرة عنها قابلة للتنفيذ، وتؤدى إلى تغيير إيجابى للأوضاع القائمة. جاء ذلك فى الكلمة التى افتتح بها أمس الاجتماع الاستثنائى للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك، وهى اللجنة المعنية بتنسيق عمل مؤسسات منظومة العمل العربى والتى تشمل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورؤساء وممثلى المجالس الوزارية النوعية والمنظمات العربية المتخصصة والاتحادات العربية. وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة بأن أبو الغيط أشار في كلمته إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية كبيرة فى ضوء التطورات والمستجدات التى تمر بها المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية، وما تمثله من تحديات كبيرة للنظام الإقليمى العربي، والتى فرضت واقعاً جديداً على منظومة العمل العربي، بحيث أصبح الأمر يستوجب على المنظمات والمؤسسات العربية التفاعل معها بجدية وبلورة أفكار محددة تتضمن رؤية هذه المنظمات والمؤسسات لكيفية التعامل مع هذه التحديات الملحة.