واصل الجيش السوري تقدمه أمس في مدينة حلب، حيث نجح في فرض سيطرته علي ضاحية الأسد بريف حلب الغربي بعد تكبيد مسلحي «جيش الفتح» خسائر فادحة. وأكد مصدر عسكري في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدات من الجيش السوري واصلت تقدمها بريف حلب الغربي، وأعادت خلال عمليات نوعية الأمن والاستقرار إلي ضاحية الأسد بشكل كامل، واستعادت السيطرة علي معمل الكرتون ومنطقة المكاتب أيضا». وأشار المصدر إلي أن «العمليات النوعية أسفرت عن إيقاع العديد من أفراد التنظيمات المسلحة، قتلي ومصابين وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي»، مبينا أن وحدات الجيش تواصل تقدمها وملاحقة فلول المسلحين علي هذا الاتجاه. يذكر أن الجيش السوري قد تمكن من إعادة الأمن والاستقرار لبلدة منيان في توسيع دائرة الأمان لأحياء حلب الغربية، وخاصة مشروع 3000 شقة من اعتداءات مسلحي «جيش الفتح» بالقذائف، والتي راح ضحيتها العشرات أغلبهم من النساء والأطفال. من جهة أخري، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة أنها باتت تسيطر علي «26 مزرعة وقرية» في ريف مدينة الرقة، وذلك منذ بد المعركة الرامية لعزل معقل داعش في سوريا. وأوضحت جيهان شيخ أحمدالمتحدثة باسم القوات أنها نجحت في السيطرة علي قري الهيشة وخنيز فوقاني وخنيز وسطاني، وذلك بعد مواجهات مع داعش وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الشرط الرئيسي لإعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب يتمثل في استعداد بعثة الأممالمتحدة في سوريا لإيصال المساعدات إلي الأحياء الشرقية وإجلاء الجرحي والمرضي. وقال اللواء إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة إن «تجربة الهدنات الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأممالمتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام، فكل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب، بغض النظر عن تبعيتها، حتي مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق».