أكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل 14 متمردا حوثيا وستة عسكريين من القوات اليمنية بينهم ضابط فى معارك شمال ووسط اليمن. وقال مسئول عسكرى فى القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى ، إن القوات صدت هجوما كبيرا للحوثيين فى منطقة عسيلان فى ولاية شبوة. تأتى هذه المعارك فى وقت يزور فيه موفد الاممالمتحدة الخاص الى اليمن ولد الشيخ أحمد صنعاء لاعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة. فى الوقت نفسه، قتل قائد عسكرى موال للحكومة «الشرعية» أمس فى انفجار لغم زرعه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، بمحافظة حجة شمال صنعاء. يأتى ذلك فى الوقت الذى اندلعت فيه معارك عنيفة وقصف مدفعى متبادل بين الطرفين فى جبهتى حرض وميدى الواقعتين على الشريط الحدودى بين اليمن والسعودية. وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطنى شنت عدة هجمات على مواقع «الميليشيات» فى حرض وميدى لاستعادة السيطرة عليها بمساندة مقاتلات التحالف العربي. وعلى صعيد متصل، أوضح تقرير حقوقى يمنى أن ميليشيات الحوثيين قامت بتهجير 3582 أسرة يقدر عدد أفرادها ب 21 ألفا و 492 شخصا، وذلك منذ سبتمبر العام الماضى وحتى نهاية أكتوبر الماضى معظمها فى ريف تعز جنوب البلاد. وذكرت شبكة الراصدين المحليين المستقلة فى تعز، وهى منظمة حقوقية أهلية، فى تقرير لها، أن مديرية الوازعية تتصدر المناطق الأكثر تهجيرا لأهاليها فى ريف تعز حيث بلغ عدد الأسر المهجرة منها قسرا 3000 أسرة فيما نزحت باقى الأسر تحت وطأة الخوف من القصف العشوائى للميليشيات الانقلابية. وفى صنعاء، ذكر تقرير إعلامى يمنى أن الخلاف احتدم بين الحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر الشعبى العام الدى يترأسه الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بشأن تشكيل حكومة بينهما بعد تكليف المجلس السياسى الأعلى للدكتور عبد العزيز بن حبتور بتشكيل الحكومة قبل شهر. وفى إطار هذا الخلاف، قامت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين بمهاجمة المجلس السياسى الأعلى الذى يرأسه صالح الصماد، وقالت إنه بعد مرور نحو مائة يوم على تشكيل المجلس وأكثر من شهر على تكليف بن حبتور، إلا أن الحكومة لم تر النور إلى الآن.