«التقشف وما أدراك ماالتقشف» فقد كنا نسميه فى الماضى شد الأحزمة على البطون، لكن اسم «التقشف» أكثر بلاغة وأقرب إلى الواقع وهو يعنى بأن يقلل المواطن استهلاكه للسلع إلا مايلزم منها، مع الاستغناء عن بند أو أكثر من ميزانيته ولأن ملايين المواطنين يعانون أصلا الأزمة الاقتصادية ومجبرون على التقشف فلا مجال لمطالبتهم بأكثر من ذلك إلا أن العبء الأكبر يقع على عاتق أولى الأمر والقادرين من المواطنين المصريين وبات مهما الاعداد للتقشف العام المالى الحالى فمثلا لا للاحتفالات ولا للمآدب الرسمية وغير الرسمية، ولا لسفر الوفود إلى الخارج فى مأموريات أو ما شابه ذلك، ولا للتوسع فى أى مشروعات جديدة.. إلخ، وان الحكومة تملك الحد من المصروفات وعليها ان تعلن عن برنامج التقشف دون حساسية وأن تبين بالأرقام قيمة ما يتم توفيره مقارنة بالسنوات السابقة وعندها فقط يمكن أن ينصت المواطن إلى مقترحاتها مثل الحد من العمرة السنوية أو غير ذلك وسوف يتسابق المصريون إلى التقشف من تلقاء أنفسهم إذا اقتنعوا أن حكومتهم جادة بالفعل فى تقليل الإنفاق الحكومى وخفض المصروفات، فالتقشف هو البداية الصحيحة لإصلاح أحوالنا الاقتصادية مالم يكن للحكومة وللناس رأى آخر. مهندس محسن إبراهيم كريم الإسكندرية