قبل ثمانى أيام فقط من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية، تسعى المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون إلى تجاوز تجدد أزمة بريدها الإليكتروني، واستعادة تقدمها أمام منافسها الجمهورى دونالد ترامب. وعقدت المرشحة الديمقراطية تجمعا انتخابيا فى ولاية فلوريدا، أبرز الولايات الموجهة للعملية الانتخابية، وركزت فى كلمتها على ضرورة عدم السماح لصخب العالم السياسى أن يشتت انتباه انصارها، فى إشارة إلى إعلان جيمس كومي، رئيس المباحث الفيدرالية «إف.بي.آي» عن العثور على مجموعة جديدة من رسائل هيلارى المسربة وقت عملها كوزيرة للخارجية. وشن المعسكر الديمقراطى هجوما حادا على كومي، وهو جمهورى عينه الرئيس أوباما فى منصبه عام 2013، حيث ألمح هارى ريد رئيس الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، فى سياق رسالة وجهها إلى مدير إف. بي.آي، إلى شبهة التحرك «لمساعدة حزب ضد الآخر»، وأن ما اعتبره تحركات منحازة من جانب كومى قد تكون خرقا للقانون. ومن جانبه، ركز ترامب فى أحدث تجمعاته الانتخابية على تقدم حظوظه فى استطلاعات الرأي، مؤكدا لأنصاره فى لاس فيجاس «سوف ننتصر»، ووصف منافسته بأنها تمارس «سلوكا إجراميا متعمدا». كما طالب أنصاره بالحرص على التصويت المباشر بشكل شخصي، محذرا من اللجوء لخيار التصويت عبر البريد، وأكد أن إدارة العملية الانتخابية قد تتعمد إبطال استمارات التصويت المرسلة عبر البريد. وفى غضون ذلك، كشفت أحدث استطلاعات الرأى عن تقلص سريع فى الفجوة التى كانت لصالح هيلارى فى استطلاعات الرأى مؤخرا، حيث تراجعت نسبة دعمها على المستوى الوطنى إلى 45٪، مقابل 41.6٪ لصالح ترامب.