طالب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الدكتور أسامة الأزهرى مؤسستى الأزهر والكنيسة بالتعاون معًا لمنع أى احتقان طائفى مشيرا إلى أن الإنسان المصرى يتسم بعدة صفات تفرقه عن أى إنسان فى أى دولة أخري، فهو متدين بطبعه، وإنسان قوى بمعنى أنه يتعرض لمحن وأزمات طاحنة ورغم ذلك يخرج منها أقوي، ولديه شغف بالعلم والمعرفة وقيمة العلم عنده مقدسة عبر التاريخ. وأشار الأزهرى خلال ورشة تجديد الخطاب الدينى وإزالة الفتنة الطائفية إلى أن الإنسان المصرى بطبعه ينفر من الخراب والتدمير ويعشق ويمتاز بالعمران، وهو معلم ورائد فى كل العالم ويقدم الخير للإنسانية وهذا طبع ساكن فى نفوس المصريين فهم شغوفون بالخير والمساعدة والتسامح، وهذه الصفات تجعله إنسانا متوازنا، مشيرا إلى أن الجميع يأتى لمصر وللأزهر من كل أطياف العالم ليتلقوا العلم فى جامعة الأزهر ومصر ترحب بهم جميعا. فيما أكد القس بولس حليم أن الشخصية المصرية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه حدث بها الكثير من التغييرات، وأن الشرق الأوسط والعالم العربى كله أفرز شيئًا غريبًا جدًا فمعدلات الجريمة زادت بالفعل، موضحا أن هذا التغيير لا يمكن أن تقاس به الشخصية المصرية خاصة أن حضارة مصر أثرت فى العالم ، مضيفا أن الكنيسة تعمل دائما على إعلاء قيمة الوطن فى كل العالم ، وفى وقت كان فيه الوطن فى خطر تجاهلنا الفتن. ووضع الشباب روشة علاج لنزع فتيل أى فتنة طائفية، حيث أكدوا أن التعليم والثقافة لهما أهمية قصوى فى ذلك وأن اهتمام الدولة بالتعليم سيسهم فى إزالة أى احتقان طائفي، مطالبين بخلق أجواء من القيم والأخلاق. وأشار الشباب إلى أن هناك دورا لابد أن تقوم به منظمات المجتمع المدنى لنزع فتيل أى فتنة طائفية.