مساء هذا اليوم وبعد ساعات من منتصف الليل يتسلل نور فجر يوم جديد علي مصر يصبح لها معه لأول مرة منذ عهد مينا رئيس اختاره الشعب بإرادته.. المنافسة ولا أريد ان أقول المعركة حامية جدا وساخنة. وكل الأماني ان تنتهي بسلام, وان نتقبل نتيجة الصندوق ايا كانت, وإلا ما معني أن يهدد فريق احد المنافسين إذا لم يفز مرشحه بعدم قبول النتيجة لانها, حتما ستكون مزورة! وما دام الأمر كذلك فما لزوم الانتخابات والكشوف واللجان وآلاف الموظفين والتكاليف والطوابير والقضاة الذين يتولون الاشراف, وبدلا من كل ذلك نسلم الرئاسة للمرشح الأول في الجولة الأولي وينتهي الأمر! بالنسبة لانتخابات الحسم فهي تأتي في جو مختلف عن الذي جرت فيه انتخابات الجولة الأولي التي كان فيها 13 مرشحا وان بدا فيها مبكرا ان المنافسة محصورة بين خمسة مرشحين حصلوا علي أكثر من 95% من اصوات الناخبين بينما بعض المرشحين الذين دخلوا السباق بتأييد 30 الف توكيل في الشهر العقاري حصلوا علي اقل من ربع عدد الذين وكلوهم! هذه الجولة حساباتها علي الطبيعة تختلف عن حسابات الجمع والطرح التي يحاولها البعض, وان كان الأكثر احتمالا ان المرشحين المتنافسين سيحافظان علي الأصوات التي حصل عليها كل منها في الجولة الأولي, اما الباقي فحساباته تتوقف علي عدد من الذين سيصوتون وعلي رؤيتهم في ضوء التغييرات الأخيرة التي قضت ببطلان انتخابات البرلمان, ومهما بلغ عدد الذين سيبطلون عمدا اصواتهم فسيأتي الرئيس الجديد الذي يفوز بأكثر عدد من الأصوات الصحيحة حتي ولو بفارق صوت واحد, وسيصبح هو أول رئيس لمصر يجئ بانتخاب حقيقي, ويتحمل عبء تسلم السلطة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يصر علي الوفاء بما وعد! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر