أكد المفتون وعلماء الدين المشاركون فى افتتاح فعاليات المؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية أن مصر تقدم ثمنا باهظا لمحاربة الإرهاب، وأن خيرة شبابها يلقون الشهادة على أيدى أهل الغدر والفجور. وأكد المشاركون فى افتتاح المؤتمر الذى تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت عنوان: التأهيل العلمى والإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة، والذى بدأ أعماله أمس، بمشاركة وفود من نحو 80 دولة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ان الإرادة المصرية سوف تنتصر على تلك المؤامرات والأجندات الراغبة فى إشاعة الفوضى فى العالم كله. وطالبوا المؤسسات الدينية العريقة بالرد بقوة على التطرف بمنهجية علمية رصينة على الفكر المتطرف. وتختتم اليوم أعمال المؤتمر بإصدار وثيقة القاهرة للجاليات الإسلامية وإطلاق 5 مبادرات عالمية لمواجهة التطرف وحصار فتاوى العنف. وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن المسلمين يعلقون آمالا كبرى على أهل الفتوى ودور الإفتاء؛ فى التخفيف من هذا الانفصام الذى بدأ يتسع ويزداد اتساعا يوما بعد يوم، بين حياتهم المعاصرة وحاجاتها وضروراتها من جهة، وبين هذا التيه من الفقه العبثى الذى يستدعى الآراء المتشددة التى قيلت فى مناسبات خاصة، وتحت ضغط ظروف طارئة، ليس بينها وبين واقع الناس الآن صلة ولا نسب. وقال المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل أن تجديد الخطاب الدينى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى يجب أن يكون مبنيا على البرامج الفكرية الشاملة والمتكاملة والإستراتيجيات المدروسة وليس بالعمل العشوائى أو الإرتجالي.