طغت الأزمة السورية على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج أمس، وذلك فى الوقت الذى استبعدت فيه فيديريكا موجيرينى المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد أن يتم بحث فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. وقالت موجيرينى خلال مؤتمر صحفي: «رأيت أن هذا تم تداوله بشكل واسع فى وسائل الإعلام، إنما ليس فى اجتماعاتنا .. لم تطرح أى من الدول الأعضاء المسألة فى أى منها»، وذلك فى إشارة إلى بحث فرض عقوبات على روسيا. لكنها لم تستبعد مناقشة عقوبات جديدة تستهدف حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، إضافة إلى العقوبات المفروضة حاليا. وقالت : «ثمة مناقشات حول هذا الموضوع بالطبع، هذا من ضمن الاحتمالات المطروحة». وأضافت أن الاتحاد الأوروبى يملك «أدوات كثيرة أخرى» غير العقوبات. وشددت مرة جديدة على ضرورة إيجاد حل سياسى للنزاع وضمان وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى الضحايا. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو إنه خلال الاجتماع : «سندرس كل الخيارات التى تسمح بالضغط بشكل أكبر بكثير على الأسد وعلى حلفائه». بينما أشار وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن معلقا على احتمال فرض عقوبات على روسيا التى تخضع أساسا لإجراءات عقابية أوروبية بسبب دورها فى النزاع الأوكرانى إلى أنه «لن نتوصل إلى إجماع، هذا ليس الوقت المناسب، وستكون له نتائج عكسية». على صعيد آخر، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتحرير مدينة دابق السورية من تنظيم داعش الإرهابي. ورحب وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر فى بيان بعملية تحرير دابق ، ووصفها بانها اعطت دفعا جديدا لحملة إلحاق هزيمة دائمة» بداعش فى سوريا. وفى الوقت ذاته، قال المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن تحرير دابق «انتصار استراتيجى ورمزي» على داعش. كما رحبت السعودية بتحرير دابق، حيث أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية أهمية الانتصار بالضربة الجديدة ضد تنظيم داعش لما تحمله البلدة من بعد رمزى للتنظيم الإرهابي، معتبرا أنها خطوة مهمة فى طريق دحر الإرهاب.