أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلي سوريا الجنرال روبرت مود تعليق عمل البعثة بسبب تصاعد أعمال العنف. وقال مود- في بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس- إن المراقبين لن يقوموا بدوريات وسيبقون في مواقعهم لحين اشعار آخر. وكان مود قد أوضح أن وتيرة العنف في سوريا أعاقت قدرة البعثة علي المراقبة, وحدت من القدرة علي المساعدة في تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار. ووسط دعوات عاجلة للأمم المتحدة لإجلاء أكثر من1000 عائلة سورية محاصرة في حمص جراء إستمرار القصف العنيف للقوات السورية منذ الأسبوع الماضي, قتل حوالي25 مدنيا في أنحاء البلاد تركز معظمهم بريف دمشق, بينما إرتفع عدد قتلي مظاهرات أمس الأول الي51 شخصا معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحمص. وفي المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية سانافي تقرير لها أمس أن الجهات المختصة تصدت لما وصفته بمجموعة مسلحة هاجمت نقطة لقوات حفظ النظام في ريف محافظة درعا الشرقي, ما أدي إلي مقتل ثلاثة من أعضائها وإصابة عدد آخر. وأضافت سانا أن الجهات المختصة صادرت أسلحة المجموعة, بالإضافة إلي ثماني عبوات ناسفة معدة للتفجير كانت مخبأة في سيارة مسروقة استخدمها المسلحون. في سياق متصل, أكد مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية, أن عددا من البوارج الروسية تقف في حالة الاستعداد للتوجه نحو ميناء طرطوس. وقال المصدر إن البحر المتوسط يقع في منطقة المسئوليات لأسطول البحر الأسود الروسي, ولذلك ليس من المستبعد أن تتوجه سفنه الحربية إلي هناك لتنفيذ مهام تأمين قاعدة طرطوس لإمداد الأسطول الروسي التي تستأجرها روسيا من سوريا. وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة( ديلي تليجراف) البريطانية أمس أن ثوار سوريا يجرون محادثات مع مسئولين بارزين في الإدراة الأمريكية بواشنطن بهدف سماحها بإرسال سفينة محملة بأسلحة ثقيلة. وأكدت مصادر للصحفية- في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني- أن ممثلا بارزا عن الجيش الحر التقي الأسبوع الماضي بالسفير الأمريكي لدي سوريا روبرت فورد.