أول هجوم من نوعه في سوريا

انفجار يستهدف موكب المراقبين الدوليين في درعا

جندى سورى مصاب لدى نقله الى المستشفى بعد الانفجار.
في أول هجوم من نوعه، انفجرت قنبلة علي جانب الطريق في مدينة درعا السورية اثناء مرور موكب للمراقبين يضم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود والمتحدث باسم البعثة نيراج سينج، ما أسفر عن اصابة ستة جنود سوريين مرافقين للموكب المؤلف من ست سيارات. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان القنبلة اصابت مركبة عسكرية سورية كانت تسير خلف موكب المراقبين لحمايته عند مدخل مدينة درعا التي يلقبها ناشطون ب "مهد الثورة السورية"، لكنها لم تصب موكب المراقبين وانفجرت علي بعد مائة متر منه.
وبعد الهجوم قال رئيس البعثة روبرت مود للصحفيين إن انفجار درعا مثالا حيا لما يمر به السوريين يوميا، مؤكدا ان المراقبين سيستمرون في عملهم كالمعتاد. وقالت قناة (الدنيا) السورية إن "مود" زار جرحي الانفجار في المستشفي وانه سيرفع تقريرا عما حدث. واتهم (المجلس الوطني السوري) المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بتدبير الهجوم لاثبات مزاعمه بوجود ارهاب واصولية في سوريا وبهدف ابعاد المراقبين عن الساحة وسط مطالبات شعبية بزيادة اعدادهم. وأدانت فرنسا "بحزم" الهجوم علي موكب المراقبين وحملت دمشق مسئولية أمنهم .
ويأتي الهجوم بعد يوم من تحذير المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان في كلمة موجهة لمجلس الأمن عبر الفيديو من ان خطته لحل الأزمة السورية قد تكون الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية، كما جاء بعدما اعتبرت تركيا انه علي الامم المتحدة زيادة عدد مراقبيها في سوريا الي الف او الفين وربما ثلاثة آلاف مراقب.
في تطور اخر، قال ناشطون ان مقاتلين معارضين قتلوا سبعة علي الاقل من المسلحين الموالية للنظام في هجوم بقذائف صاروخية علي حافلة في ضاحية عربين بدمشق، وذكروا ان مدينة دوما بريف دمشق وتعرضت أمس لقصف متواصل من قبل قوات النظام. وإن اشتباكات محدودة اندلعت في العاصمة بين دورية للامن ومنشقين.
وقال شهود عيان في لبنان ان القوات السورية اطلقت النار عبر الحدود اللبنانية صباح أمس وقتلت لبنانية واصابت ابنتها. من جهة اخري، تلقت الامم المتحدة معلومات مفادها ان هناك تهريب اسلحة في الاتجاهين بين سوريا ولبنان. علي صعيد مختلف، التقي سفير الولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد مع ممثلين لاكراد سوريا خلال زيارتهم لواشنطن من أجل مساعدة المعارضة السورية علي بناء معارضة اكثر توحدا في مواجهة الرئيس السوري. في سياق اخر، قالت مصادر إن سوريا تواجه انقطاعا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة بما في ذلك دبابات الجيش مع توقف تدفق شحنات من روسيا ومصادر أخري خلال الأسابيع الأربعة الماضية.