أعلن الديوان الملكي السعودي أمس عن وفاة ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز,خلال وجوده في رحلة علاجية في جنيف.وسيصلي عليه اليوم عقب صلاة المغرب في المسجد الحرام في مكةالمكرمة. ونعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للشعب السعودي أخاه الفقيد الأمير نايف,سائلا المولي عز وجل أن يتغمده برحمته ومغفرته.وكان الفقيد قد سافر الي جنيف شهر مايو لإجراء فحوص طبية حتي وافته المنية أمس عن عمر يناهز79 عاما. ووقع نبأ وفاة الأمير نايف امس كالصاعقة علي السعوديين بكل فئاتهم,وشهد الشارع السعودي حالة من الحزن والحداد وتم اذاعة القرآن الكريم في وسائل الاعلام, حيث يحظي الراحل بحب وتقدير الشعب لما له من جهود امتدت علي مدار60 عاما, كما أنه كان قريبا من المواطنين وهمومهم ومشكلاتهم,وعرف بدوره وجهوده فيمايتعلق بخدمات المواطنين في الصحة والتعليم والامن.وهو احد المساهمين في قيادة الدولة السعودية سواء فيما يتعلق بالتنمية او المهمات التي أسندت اليه حين كان اميرا للرياض ووزيرا للداخلية منذ عام1975 ثم النائب الثاني لرئيس الوزراء منذ عام2009 ثم وليا للعهد منذ27 أكتوبر الماضي,خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز. وتجربة الامير نايف في مكافحة الارهاب كانت مشهودة في العالم وحظيت بمزيد من التقدير حيث قاد استراتيجية امنية للتصدي للإرهاب لا تستند فقط علي المعالجة الامنية الصرفة بل تعمل علي معالجة الفكر الذي تنبع منه موجات الارهاب داخل السعودية. كما كان يعتبر أنه وتد خيمة الحج, برئاسته للجنة الحج العليا, وهي اللجنة التي تبدأ اجتماعاتها التحضيرية لأي موسم حج,بعد انتهاء الموسم السابق مباشرة. ويحرص علي الوقوف بنفسه علي تلك الاستعدادات ميدانيا. واشتهر الراحل بمؤتمراته الصحفية ولقاءاته الإعلامية التي يري كثير من الإعلاميين السعوديين فيها مثالا للمؤتمرات الصحفية الناجحة لجرأة الملفات المطروحة فيها وشفافية الإجابة دون أي تحفظات فكثيرا ما كان يسأل عن قضايا أمنية حساسة لا يتردد في الإجابة عنها.كما تميز بقربه من التيارين الإسلامي والليبرالي علي حد سواء وتفهمه لمجمل الأطياف الفكرية علي الساحة السعودية وتفهمه للتطورات الفكرية وعدم تفريقه بين المنتمين لهذه التيارات مما جعل منه شخصية مقبولة لدي الغالبية وأعطاه قربا وقدرة علي التعامل مع مجمل الأطياف السعودية. المشير يتصل هاتفيا بخادم الحرمين للتعزية الجنزوري: دور مهم للراحل في تعزيز العلاقات الثنائية القاهرة- العزب الطيب الطاهر وإبراهيم عمران وسامح لاشين- جدة مراسل الاهرام: تلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا من المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة عبر فيه عن تعازيه ومواساته في وفاة أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره للمشير طنطاوي علي أبداء مشاعره ومواساته في هذا المصاب داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته. وقد أعرب السفير محمود عوف السفير المصري بالرياض عن خالص تعازيه القلبية لخادم الحرمين الشريفين كما قدم تعازي الجالية المصرية الذين بادلوا الراحل العظيم حبا بحب وثمنوا عاليا مواقفه الانسانية المشهودة واهتمامه ورعايته لهم بالمملكة وفي القاهرة أكد الدكتور كمال الجنزوري, رئيس مجلس الوزراء المصري أن مسيرة الامير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ستبقي في ذاكرة أمته العربية والإسلامية, مشيدا بدوره في تعزيز العلاقات المصرية السعودية, وبدوره كرجل دولة له مكانته الدولية, مؤكدا علي متانة العلاقات التاريخية بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي. . وبدوره نعي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء. وعبر في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة بعدظهر أمس عن خالص تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين موضحا أن الفقيد العزيز كان شخصية بارزة علي الساحتين العربية والاسلامية,عرف بجهوده وتفانيه في خدمة وطنه والمساهمة في نهضة المملكة في كافة المجالات وتعزيز دورها الريادي علي المستوي الاقليمي والدولي. ومن جهته أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته والشعب السعودي الشقيق في وفاة الأمير نايف وذلك في برقية عزاء بعث بها لخادم الحرمين الشريفين أمس. واعتبر الدكتور علي جمعة مفتي مصر في برقية مماثلة الي خادم الحرمين الشريفين رحيل الأمير نايف خسارة فادحة ليس للشعب السعودي فحسب وانما للأمة العربية والاسلامية كلها ووصفه بأنه كان قامة شامخة في السياسة والقيادة والعمل الانساني الخيري ومن جهته تقدم عمرو موسي, الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية, عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي' تويتر' بتعازيه إلي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق, لرحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد, قائلا:' تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته'. كما نعي الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسة ببالغ الحزن الامير نايف وتقدم لخادم الحرمين الشريفين بخالص عزائه معربا عن مشاركته له أحزانه علي ولي عهدة وشقيقه الراحل الكريم. وبعث الدكتور أحمدفهمي رئيس مجلس الشوري برقية تعزية الي نظيره السعودي عبد الله آل الشيخ في وفاة الأمير نايف مؤكد اأن مسيرة الفقيد ستبقي في ذاكرة الأمة العربية والاسلامية مشيدا بدوره في تعزيز العلاقات المصرية السعودية.