بعد التطور الحديث وظهور الأبراج العالية أصبح المصعد هو وسيلة الصعود الوحيدة للأدوار العليا، فى الوقت الذى نسى فيه الكثيرون ممارسة الرياضة، فانتشرت الإصابات بالأمراض.. ووجد الخبراء وسيلة تعويضية تغنى عن التفرغ للرياضة التقليدية والحفاظ على الصحة، وذلك بصعود السلم وهى من الرياضات المنسية فى حياتنا، برغم أنها تحقق فوائد كثيرة فى الصعود والنزول من الشقة وتشجع الاستغناء عن استخدام المصعد، لأن صعود السلالم يؤدى إلى فوائد كثيرة للجسم، فصعود 400 درجة بالسلم يغنى عن الجرى مدة 15 دقيقة، فهذه الرياضة تمثل تدريباً عاليا للتنفس ونشاطا للدورة الدموية والقلب وتقوى عضلات الفخذين والساقين. ............................................................... وتضمن الرشاقة وخفض الوزن، فهى تساعد على حرق الدهون والتخلص من تراكمها تحت الجلد. ويساعد صعود السلالم باستمرار على تقوية عضلات الساقين، وحرق السعرات الحرارية التى تدخل الجسم يوميا، وحرق الدهون المخزنة بالجسم. كما أن هذه الرياضة تحسن الحالة الصحية للقلب وتساعد فى اتساع الرئتين بدرجة كبيرة عند الصعود بالسلالم بانتظام، وتقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكرى، كما أن هذه الرياضة تعطى مناعة للجسم من عدة أنواع من السرطان، وتخفض نسبة الكوليسترول فى الدم، وكذلك التخلص من حصوات الكلى، وتدفع لتناول كميات كبيرة من المياه، وتبدد حالات التوتر النفسى والجسدى وتنشط خلايا المخ أفضل مما يفعله الجرى أو ركوب الدراجات.. وأن خبراء التجميل أكدوا أن صعود السلم بطريقة صحيحة يساعد على التخلص من العيوب التى تشوه القوام وينمى عضلات المؤخرة والردفين والساقين فى فترة لا تتجاوز 5 أسابيع. الدكتور ماهر القبلاوى أستاذ ورئيس قسم العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة أكد أن رياضة الصعود بالسلم لمدة ساعة كاملة تساعد على حرق( 500 ) سعرحرارى، وحسب عدد درجات السلم، والسرعة فى الصعود والحركة، وأنه يمكن تحويل صعود السلم إلى رياضة شيقة، بتغيير السرعة فى أثناء الصعود، أو صعود درجتين مرة واحدة، فالصعود والنزول بالسلم يحرك عضلات مختلفة فى الجسم، لذا فمن الأفضل الحرص على الصعود والنزول لتحقيق أكثر استفادة، فإذا لم يكن من الممكن مزاولة الرياضة بشكل مستمر فإنه يمكن الاكتفاء بتمرين واحد وهو صعود السلم وتختلف، فالصعود درجة درجة يساعد على تنحيف الفخذين وتقوية عضلاتها، أما الصعود درجتين درجتين بسرعة كبيرة، فيساعد فى تحسين التنفس بدرجة كبيرة، أما الصعود ثلاث درجات مرة واحدة فهو يجمع بين التمرينين السابقين بتقوية عضلات الفخذين وتحسين وظائف الجهاز التنفسى . وقال: إنه يمكن للإنسان تنظيم رياضة صعود السلالم لحرق 2000 سعر حرارى فى الاسبوع، وبالتالى يخفض الحمل عن القلب وبالتالى يخفض تعرضه للجلطات بنسبة 50%.، خاصة وأن ممارسة الرياضة على السلالم متاحة فى المساكن، والمكاتب وغيرها، وأن ممارسة هذه الرياضة لوقت طويل يكسب الإنسان تحسنا فى الدورة الدموية، وتدفقا للدم وتقوية عضلات الفخذين والحوض ضد حالات الكسر وهشاشة العظام، خصوصا لدى السيدات. وإنه للحصول على نتائج فورية لتمرينات لهذه الرياضة ينصح بارتداء حذاء مناسب بدون كعب ويفضل حذاء رياضى بنعل مسطح حتى لا يشتبك الكعب فى طرف السلم، مع تفادى أى انحناء بالسلم حتى لا يفقد الإنسان توازنه.. كما يراعى عدم الانحناء للأمام، وأن يكون الكتفان فى وضع استرخاء للخلف، مع تحريك الذراعين بحرية. وتوضع القدم كاملة على كل درجة من درجات السلم. مع تنويع الخطوات مرة ببطء والأخرى بسرعة. وينصح بالتدرج فى أداء التمرينات، ومع تقدم الوقت يمكن حمل بعض الأثقال أوالمشتروات وتبادلها بالتساوى، كما يجب ألا تقل هذه التمرينات عن 4 مرات أسبوعيا لمدة نصف الساعة فى كل مرة. وأنه بالنسبة لمن يعانون أمراض المفاصل أو ضيق فى التنفس عليهم استشارة أطبائهم قبل التخلى عن المصاعد