منذ ما يقرب من 40 سنة, أي قبل حرب أكتوبر 73 كتب أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل في مقاله الاسبوعي بالأهرام في ذلك الوقت عن المهام الصعبة التي سوف يتحملها قادة وجنود القوات المسلحة في حرب أكتوبر. شرح الاستاذ الظروف الصعبة التي سوف يوجهها رجال القوات المسلحة في استعادة الارض المحتلة في سيناء, كيف سيجتاز الجندي المصري القوي هذا المانع المائي لقناة السويس وبعدها تلك الرمال المرتفعة علي الشاطئ الشرقي لقناة السويس ثم اقتحام خط بارليف المنيع, إن هذا العمل البطولي لو تم تحقيقه لاستحق تحية للرجال. ظن البعض أن الاستاذ هيكل يحبط الهمم لايدعوها إلي التحمل المطلوب تحقيقه ونسوا أن هيكل هو الوطني الذي أسهم كثيرا في بناء هذا الوطن ودعواته الوطنية لهذا الانجاز تخرج من صميم وجدانه وهنا استأذن استاذنا الكبير في استعارة عنوان ومضمون مقالة تحية للرجال لاننا حقا محتاجون إلي وقفة قوية ومتماسكة لاعادة بناء الوطن من جديد بعد ثورته المجيدة التي اقتلع فيها جذور الفساد والطغيان يوم 25 يناير سنة. 2011 مايحدث من البعض للقضاء علي الثورة يدعونا بالفعل إلي أن نقف وقفة شجاعة لنعيد للوطن كيانه ووحدته وتماسكه لنبدأ عهدا جديدا هو عهد النهضة, وعلينا أن ندعو جميع الرجال من الشباب والشيوخ إلي أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة القوة العاتية المضادة مثلما حدث في ماسبيرو وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء وفي العباسية مما اضطر رجال القوات المسلحة لإعادة حظر التجوال, إن الدعوة لتحية الرجال ودعوة مطلوبة نقف جميعا خلفها لاننا وبحق قادرون علي أن نحمي ثورتنا ونحقق أهدافها بصدق وأمانة, لذا فإن توجيه النداء إلي الرجال ليس بجديد وقد تحقق ما كان يفهم منه بأن الاستاذ وهو الاستفادة من رجال مصر والتحية واجبة لهم. إن النجاح الذي تحقق في أكتوبر المجيد مطلوب تحقيقه مرة أخري لانجاح ثورتنا. ووقتها سنوجه التحية لرجال مصر الابطال, وستعود البلاد لمجدها الخالد الذي سوف يحقق الديمقراطية وحكم الشعب للشعب, عاشت مصر قوية برجالها. المزيد من مقالات أدم النواوى