فى إطار حملة التطهير الموسعة فى البلاد وفى ظل قانون الطواريء الذى تم تمديده، اعتقلت السلطات التركية أمس 55 من عناصر الجيش وموظفى المخابرات للاشتباه فى صلتهم بالداعية فتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة والتى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التى جرت فى البلاد فى منتصف يوليو الماضي. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية أن الشرطة التركية اعتقلت هذا العدد من عناصر الجيش والمخابرات بعد أن نفذت أمس أحدث سلسلة من المداهمات التى تستهدف إلقاء القبض على كافة المشبه فى صلتهم بالداعية جولن فى 31 إقليما فى مختلف أنحاء البلاد. وتأتى تلك التطورات بعد أن أوقفت السلطات التركية فى وقت سابق أكثر من 100 ألف موظف حكومى ومدرس وقاض ومدع عام عن العمل، فضلا عن اعتقال 32 ألفا آخرين من بينهم عسكريين وصحفيين. ومن جانبه، شدد زهتو أرسلان رئيس المحكمة الدستورية التركية على ضرورة العودة إلى الحياة الطبيعية وإنهاء حالة الطوارئ الحالية والتى تم تمديدها وحتى نهاية يناير المقبل. وقال : «بكل حيادية، إن الهدف من إنهاء حالة الطواريء بأسرع ما يمكن يكمن فى حتمية الحد من التهديد ضد النظام الدستورى الديمقراطى والحقوق والحريات الأساسية فى البلاد».