كتبت:هبة بشير طموحات وآمال يحملها الشعب الصومالي بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الصومالية مؤخرا برعاية الأممالمتحدة لإنهاء المرحلة الانتقالية التي استمرت ثماني سنوات. بمشاركة الحكومة الانتقالية الصومالية وإدارة إقليم بونت لاند وتنظيم أهل السنة وممثلين من المجتمع المدني.. وينتظرالصوماليون بلهفة شهر أغسطس المقبل حيث يضعون دستورا جديدا وينصبون رئيسا للبلاد بعد فشل الحكومات الانتقالية الصومالية بدءا من الحكومة التي تمخضت عن مؤتمر جيبوتي عام2000 وبقية الحكومات الثلاث المتعاقبة علي حكم الصومال في تقديم نموذج راق للحكم الرشيد. وقد تباينت تكهنات المتابعين للشأن الصومالي فيما ستئول إليه الأوضاع في مرحلة ما بعد الحكومات الانتقالية, حيث يري البعض أن الصومال بعد المرحلة الانتقالية سيدخل عصرا جديدا من الحكم ستنتهي معه دوامة العنف وعدم الاستقرار السياسي التي يعيشها منذ انهيار نظام حكمه في تسعينيات القرن الماضي,بينما يري آخرون أن أزمة الصومال ستظل قائمة, وأن الانتهاء من المرحلة الانتقالية لا يعني سوي فصل جديد من فصول المؤامرات التي تحاك ضد الصومال. ويبدي كثيرون مخاوفهم حيال مشروع خريطة الطريق المدعوم من المجتمع الدولي الذي يرون أنه مشروع لا يفضي إلي حلول سياسية ناجحة, مشيرين إلي أن الصومال لا يتتمتع في الوقت الحالي بقوة عسكرية قادرة علي فرض النظام, مما يجعل مهمة الحكومة المرتقبة مستحيلة. لكن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي أكدأن الصومال ينتقل من حالة الفوضي وعدم الاستقرار إلي الامن والامان, وبذلك ستكون هناك حالة من الاستقرار السياسي مع حكومة جديدة ودستور وبرلمان صغير ولكنه فاعل اعتبارا من أغسطس المقبل. وفي وقت تقترب فيه الصومال من موعد وضع الدستور ونصيب رئيس للبلاد,توعدت واشنطن معرقلي خريطة الطريق في الصومال بتجميد أرصدتهم وحظر سفرهم,كما أدانت إدارة بونت لاند ما وصفته بتدخلات غير قانونية في شأن مسودة الدستور الصومالي من مشروع خريطة الطريق,مشيرةإلي وجود محاولات لعرقلة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع أديس أبابا الأخير خلال الشهر الماضي.وحذرت بونت لاند من تلك المحاولات التي تقوم بها جهات لم تكشف عنها مؤكدة أن تلك الجهات تسعي إلي تغيير القضية لمصلحتها. وفي ظل استمرار تلك الصراعات بين مختلف القوي السياسية ومع استمرار التكهنات بنتيجة تنفيذ خريطة الطريق يبقي المواطن الصومالي هو الضحية بعد تحوله إلي هدف للمجاعة وللعمليات العسكرية للقوات الحكومية والقوات الإفريقية وعمليات حركة شباب المجاهدين!