فى مشهد يعكس الفوضى والعشوائية فى المحافظات، لاتزال مشكلة مكامير الفحم المنتشرة داخل الكتل السكنية بالقرى تبث سمومها على مرأى ومسمع من المسئولين دون تدخل حاسم لوقف هذه المكامير التى تتسبب فى انتشار الأمراض الصدرية وتلوث المياه والبيئة . وقد شهدت المحافظات أخيرا قرارات غلق مكامير الفحم للحفاظ على صحة المواطنين وحماية المجارى المائية والبيئة من التلوث حيث تم طرح بدائل لنقل هذه المكامير إلى المناطق الصحراوية ولكن أصحابها اعترضوا بسبب عدم وجود المياه اللازمة للتشغيل ففى القليوبية يوجد 290 مكمورة فحم فى مركز طوخ فقط يجرى حاليا توفيق أوضاعها وقررت المحافظة فرض غرامة مالية 50 ألف جنيه على صاحب «المكمورة» المخالفة.. وفى المنوفية تنتشر 95 مكمورة فى مراكز المحافظة دون أى رادع للمخالفين حيث أكدت وكيل وزارة الصحة أن المشكلة تتسبب فى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية.. كما تنتشر 270 مكمورة فحم فى قرى بلقاس وأجا وميت غمر والسنبلاوين بالدقهلية وأصدر المحافظ القرار رقم 531 بوقف العمل بالمكامير خلال الفترة من شهر أغسطس وحتى شهر نوفمبر المقبل وشدد رئيس جهاز حماية البيئة بمنطقة شرق الدلتا على ضرورة توفير بدائل لأصحاب المكامير لتطويرها ونقلها خارج الكتلة السكانية بدلا من قرارات الغلق..