المستقبل قادم لا محالة، وقد وعي كل أفريقي انه ليس فقيراً ولا محتاجاً من الغرب تحت مسمي المعونة أو الصدقة أو المنح فهي في الحقيقة دين، وعلي الغرب ان يرد الثروات التي سلبت من أفريقيا لأنهم مؤمنون بقدراتهم ووطنيتهم فالديمقراطية النابعة لا تسوق فهي نابعة من ممارساتهم التي اكتسبوها بعروقهم ودمائهم، والقارة السمراء تواجه تحديات كبيرة، وفي كلمة الرئيس المصري بملتقي باريس الذي عقد في أمريكا أبريل الماضي طالب بوحدة الموقف والتعاون المشترك. مصر الآن من خلال موقعها المركزي والهام بين الغرب والشرق والجنوب الأفريقي وهي الممر الأمن والأمين لتناولها قضاياه وقضايا شعوبه بقناعة مدعومة ومتزايدة لدي المجتمع الدولي وداخل مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وهي الدافع لقضاياها المتعددة المطروحة علي أجندة الاجتماع برياسة السيسي، وعلي رأسها قضية التسوية السياسية في جنوب السودان وحروبه الأهلية المتجددة والاهتمام الكبير بتشكيل قوات حفظ السلام، وقضية اللاجئين والمهاجرين وسبل التوصل إلي حلول فعالة باعتبارها قضايا ناتجة عن الصراعات والحروب الإقليمية والتدني الاقتصادي وتزايد البطالة والتطرف وقضايا مكافحة الإرهاب، والعمل علي مشاركة علماء الأزهر الشريف لتأكيد وسطية الإسلام وتعميق الوعي الديني الصحيح في فعاليات دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك وهي المرة الأولي التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن دعماً للجهود الدولية المبذولة لتسوية الأزمات الإقليمية حفاظاً علي الاستقرار بالمنطقة بل العالم بأثره الواقع تحت تأثيرات وتقلبات جيوسياسية واقتصادية متلاحقة .. وواقعة علي كاهل الإنسانية التي تعيش وتحيا علي الأمل للمستقبل (للحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم