نكرر هل يعى المشككون، فى نوايا وحكمة حكام مصر وسياسيها وقادة جيوشها إنها حكمة شعب مصر بفطرته وتاريخه ومؤمن بأصالته وحكمة أمثاله الشعبية (دوام الحال من المحال، وكله سلف ودين) مصر مع أشقائها العرب (صلة رحم) صفاً عربياً واحدا فى السراء والضراء فنحن أمام مشهد غاية فى التشابك بل التعقيد بين «برجماتية» المصالح ورعنة الصراع بين قوى إقليمية ودولية ، وهل نعى كيف نحافظ على المصير الذى يمس كل مواطن عربي بلا استثناء أو تمييز. الآن نواجه خلطاً متعمداً للأوراق ينطوى بين ملفاته كثير من المخاطر قليل من النوايا الحسنة لا يستطيع العقل العربى إغفالها أو يكتفى الضمير الوطنى بإدانتها فالتدخل الإيرانى بات مفضوحا بلا خجل بعد التوافق مع أمريكا على الملف النووى ورفع الحصار الاقتصادى ولا يستطيع أيضا غض الطرف عن أمانى تركيا وابتلاع ما تطرحه حول حربها على الإرهاب «داعش» (اسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أتعجب) فهى استلمت تنظيم داعش من أمريكا وسوقت له مبررا حثيثا لإباده الأكراد العدو اللدود، إن الحرب البرية على الأرض السورية باتت تزيد من الأزمة، وتسمح بتدخلات قوى خارجية تحقق إطماع الغرب وإسرائيل فى المقام الأول والزعم محاربة داعش مع إمارة قطر بالدعم اللوجيستى الشامل وانتشاره واشتعاله فى المنطقة العربية. من منطلق الوعى المصرى وصدق الأقوال والإيمان المطلق بالمصير العربى الواحد أمرا أصبح ضرورة للأخذ بالتسوية السياسية والمعالجة بما يسمح الحفاظ على كامل الأراضى السورية بإرادة الشعب ليجمع لاجئيه قادرين لاختيار قياداته السياسية الحرة لإعادة أعمارها وبناء جيشه الوطني، والسلام الشامل بالمنطقة بين فلسطين وإسرائيل مع إعادة الأشقاء للاصطفاف فى الوطن العربى تحت مظله جامعته العربية.. وتحيا القومية العربية. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم