قال تعالى:«وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير «صدق الله العظيم». رسالة صدق من الله نصها وحروفها عربى أبلغها لنبى عربى من أرض عربية أمين لكل الخلق الساعين فى الأرض ولشعوب العالم أجمعين ليصبحوا سالمين. فهل نحن العرب عالمون ومدركون لما يحدث على أرضنا أم ما زلنا فى أحلامنا غارقين، وفى سعينا متعثرين على أرض بتتكلم عربى (مكسر) مملوءة بالحفر والمطبات تارة والبرك والمستنقعات تارة أخري، مستجدات ألمت بالأرض الإقليمية تجمعت عليها أجهزة الاستخبارات العالمية والإقليمية المجاورة لمتابعة كل ما يستجد من معلومات ومتغيرات لتخضع للتحليل من كل الجوانب لاستغلالها فى المتناقضات والإضرابات والنزاعات الدينية والعرقية والقبلية لدفع القضايا العربية إلى الهاوية والوصول لأدنى مستوياتها الفكرية لإسقاط الوعى العربى والعالمى فى حكايات وقصاصات إعلامية لإغفال حالة السأم التى آلمت الشعوب العربية عامة ودول الخليج خاصة من التنظيمات الكلامية التى يغيب عنها الحكمة السياسية ولغة المصالح، ويزداد الاحتقان بالتدخل السافر من دول الجوار تركيا شمالا وإيران جنوبا، الكل له أوراقه الخاصة وأحلامه المتناهية الصغر وغير القابلة للتنفيذ برغم تعدد الحبكات التنفيذية المرسومة تكتيكيا من المخابرات الأمريكية والانجليزية والإسرائيلية لتمتلئ الأرض بالتقسيم العرقى والمذهبى والقبلى والطائفى الدينى لتحال الأرض إلى ساحات مملؤة بالدماء الناتجة من العنف والاقتتال المسلح للجماعات والمنظمات الإرهابية المدعمة بالتمويل وتوريد السلاح لتفعيل حروب الشوارع الممنهجة واغتصاب الحدود بين دول المنطقة بالمنظمات الإرهابية (داعش) وينشغل العالم بفواجع الإرهاب، ويصبح العفريت ابن الجان مصاص الدماء وحارق الأرض هدفا مشروعا لدول العالم، هل هناك حقيقة تعمل على محاربة الإرهاب ؟ . [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم