السياسة غاية البشرية تولد من رحم تعددية الإرادة الإنسانية، تتنافس وتتقاتل منذ خلق الله آدم وحواء، وقد أنجبا قابيل وهابيل ويوجد (الغراب) ويستقبل أول جريمة لسفك الدماء بين الإنسان وأخيه ليكون للغراب مهمة ودرس ليتعلم الإنسان كيف يواري سوءة أخيه، وتصبح السياسة غاية معقدة بين إرادة الحل واللا حل في جميع أمور حياتنا الخاصة والعامة، مروراً بكل أمر أو حدث، وقد أصبح قابلا للتسييس ولا يوجد في حال الدنيا والبشرية من ينأي بنفسه عن مفهوم السياسة في ظل طموح الواقع وتحليله، وتحقيق الذات ونوازعها والمستقبل المتوج بإعمال العقل وتحصيل المعرفة نعم المعرفة ونقول المعلومات عمل المخابرات (التجسس) السباق الدولي المحموم، فقد يتجاوز مفهوم الأمن القومي إلي الإقليمي والدولي، فكل كيان علي الأرض يسعي بإمكانياته المالية والعلمية وقواه البشرية بالخيال والإبداع - نعم الإبداع- العالم مفتوح علي مصراعيه، إنها حرية الإنسان ونداءاتها المزعومة تحت حرية العقيدة وحق الرأي والرأي الآخر، وحقوق الإنسان سعياً مذهلاً لضرورة (التجسس) ليتجسس ليكون التجسس العمود الفقري والدائم لكيان الدول القوية، ولتظل هي الحاكمة للحكومة العالمية!! حالة يقبلها مرغماً الصديق قبل العدو، فالكل يتجسس علي الكل فالقيم الإنسانية تاهت والصادقة انعدمت، والمصالح الخاصة والمشتركة مشكوك فيها، فكم من الوثائق المتسربة من موقع (ويكيليكس) وقد نُشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي، فكم هي ملاه سياسية في هذا الكم الهائل من تلك الرسائل المخابراتية (الصهيو - أمريكية)هل نستطيع..وهل نعي؟ وقد قال الله تعالي في كتابه لليهود «كُلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحُب المفسدين ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم» صدق الله العظيم (للحديث بقية). [email protected]