بدأت القوات العراقية المشتركة أمس عملية عسكرية لتحرير قضاء الشرقاط شمالى صلاح الدين من ثلاثة محاور وبإسناد جوى عراقى، بالتزامن مع عملية عسكرية فى جزيرتى الرمادى وهيت بالأنبار غربى العراق لإنهاء سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، من نيويورك التى يزورها حاليا بدء مرحلة جديدة من مراحل النصر والتحرير بانطلاق عمليات تحرير الشرقاط وجزيرتى الرمادى وهيت من مسلحى «داعش». وقال العميد يحيى الزبيدى الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية ، فى تصريح صحفي، إن القوات العراقية ستزف خلال الساعات المقبلة بشرى تحرير مناطق وقرى فى الشرقاط وانها حريصة على الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية، مشيرا الى ان العملية بدأت بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية. وصرح مسئول عراقى محلى بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير خمس قرى فى قضاء الشرقاط فى إطار العملية العسكرية التى انطلقت فجر امس الثلاثاء. وقال على دحدوح قائممقام قضاء الشرقاط ، فى تصريح صحفي، إن القوات العراقية تمكنت خلال عمليات تحرير الشرقاط التى انطلقت أمس من تحرير منطقة العيثة والرمضانيات والخدعان وقرية المسيحلى ومزارع كرة التاج والحى السكنى التابع لشركة الحضر . وأضاف أن القوات العراقية تتقدم من كافة المحاور لتحرير ما تبقى من قرى تحت سيطرة تنظيم «داعش». فى الوقت نفسه أعلن ضابط فى الشرطة العراقية أن قاعدة القيارة العسكرية استقبلت دفعة جديدة تضم سيارات عسكرية ومعدات وأسلحة قتالية أمريكية، وذلك لدعم معارك تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وقال العقيد ماهر الجبوري، من جهاز شرطة نينوى إن العشرات من السيارات والدبابات والمعدات وصلت إلى قاعدة القيارة من أجل المشاركة الفاعلة فى المعركة المرتقبة ضد التنظيم فى الموصل. وفى نيويورك قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن إدارته ستطلب من الكونجرس ودول أخرى «تكثيف» الدعم للعراق للمساعدة فى إعادة بناء الموصل بعد عملية متوقعة لطردتنظيم «داعش» من المدينة. كان أوباما يتحدث بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي. وقال أوباما أيضا إنه يتطلع إلى إحراز تقدم بحلول نهاية العام فى معركة الموصل ثانى أكبر المدن العراقية والتى سقطت فى قبضة التنظيم المتشدد فى يونيو 2014. وقال أوباما «ستكون هذه معركة صعبة. الموصل مدينة كبيرة و»داعش» رسخ نفسه بقوة داخل تلك المدينة.» من جهته أكدجوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل التى طال انتظارها فى أكتوبر فى أحدث مؤشر على أن حملة شاملة لانتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش» باتت وشيكة. وقال الجنرال دانفورد لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي. وقال دانفورد وهو فى طريق عودته من أوروبا بعد إجراء محادثات مع حلفاء الولاياتالمتحدة «سيكون لديهم جميع القوات التى يحتاجون إليها والموعد الفعلى للعمليات سيكون قرارا سياسيا يتخذه رئيس الوزراء العبادي.»