هل هانت أرواح المواطنين وبات الأصل هو السييء والاستثناء هو الجيد؟، فلقد توالت الأزمات فى الوزارات وكانت البداية أزمة وزارة الصحة وارتفاع أسعار الأدوية ونقص معظمها، واختفاء أغلبها وسوء منظومة التأمين الصحى للمواطنين ثم تلتها أزمة وزارة التربية والتعليم وقضية تسريب امتحانات الثانوية العامة ثم أزمة ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه لنصل فى النهاية إلى أزمة وزارة التموين ومنظومة فساد توريد القمح، ولا ألقى اللوم عليها وحدها، إذ إنها لا تعمل بمفردها، وإنما تشارك فى منظومة متكاملة تدخل فيها أيضا وزارة الزراعة، ومن هنا يجب البحث فى ملفات التقاوى والقطن واللحوم وفطر الإرجوت وغيرها.. المسئولية مشتركة، ولابد من محاسبة الجميع. د. هايدى السرسى جامعة الإسكندرية