جاءت خسارة منتخب كرة اليد مواليد 96 للقب بطولة أفريقيا أمام تونس أمس الأول 29-30، ليكرر نفس مشهد سقوط منتخب 98 قبل أسبوع واحد فقط بخسارة اللقب الأفريقى وعلى يد تونس أيضاً، ليضع الكثير من علامات الاستفهام والاستهجان فى نفس الوقت لموقف مستقبل كرة اليد المصرية. فبعد أن شعرت الجماهير بعودة كرة اليد المصرية مرة أخرى إلى التألق واستعادة أمجاد الماضي، سرعان ما بدأ اليأس يتسلل من جديد إلى الجماهير وأسرة اللعبة بعد السقوط غير المبرر وفى أسبوع واحد لمنتخبى مواليد 98 و96 بقيادة أحمد نبيل ووائل عبد العاطي، على التوالي، وبطبيعة الحال فإن أول من يتحمل المسئولية هو الجهاز الفنى الذى يقود ويدير الفريق ويختار لاعبيه ويضع خطط اللعب وبرامج الإعداد، ثم تأتى المسئولية الأدبية لاتحاد اللعبة برئاسة الدكتور خالد حمودة الذى يتحمل مسئولية اختيار الأجهزة الفنية ويضع الأهداف ويحدد المسئوليات والأدوار المكلف بها كل مدير فنى مع جهازه المعاون. وما يدعو بالفعل إلى القلق هو أن منتخب مصر الأول والذى سيخوض غمار منافسات كأس العالم 2021 بمشيئة المولي، والتى تستضيفها مصر، سيكون قوامه الرئيسى من منتخبى 96 و98، ولابد من إنقاذ المنتخبين ووضع خطة طويلة الأجل لهم قبل حلول موعد المونديال، وحتى يكون لمصر فريق وجيل قادر على التواجد فى المربع الذهبى على أقل تقدير خلال البطولة التى ستقام على بمصر، فلا يصح أن يكون منظم البطولة بلا فريق قوى قادر على المنافسة.. ورغم أن هناك كثيرا من أسهم الانتقادات تم توجيهها إلى مجلس إدارة إتحاد اللعبة برئاسة خالد حمودة، فيما يخص تعيين الأجهزة الفنية ومجاملة بعض المدربين بمناصب لا يستحقونها، إلا أنه فى نفس الوقت يجب وضع فى الاعتبار أنه لا يوجد أى إتحاد يرغب فى الفشل، أو أن يجامل مدرب على حساب مستقبل الإتحاد وصورته أمام الرأى العام.