قبيل 24 ساعة من انطلاق فعاليات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كشف السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة ، فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى بنيويورك أمس ملامح الرؤية المصرية التى ستطرحها خلال جلسات الأممالمتحدة تجاه عدد من الملفات الشائكة التى تمثل تحديا كبيرا ليس لمصر فقط ولكن لمنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولى أيضا. وحول ملف مكافحة الإرهاب، أكد السفير عمرو أبو العطا أنه أحد أهم الملفات التى ستطرحها مصر خلال جلسات الأممالمتحدة ، مشيرا إلى أن مصر أكدت مرارا وتكرارا من خلال المنابر والمحافل الدولية والإقليمية استعدادها للتعاون مع الغرب فى ملف مكافحة الإرهاب. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار أبو العطا إلى أن مصر ستجدد طرح رؤيتها فيما يخص هذا الملف، موضحا أن النقطة الأساسية التى تهم مصر هى إيجاد حل سلمى للأزمة السياسية فى سوريا بما لا يسمح بوجود فراغ يسمح بتمكين الجماعات المتطرفة من السلطة. وأكد أن موقف مصر من الملف السورى تحكمه 5 عناصر أساسية كان قد حددها الرئيس فى العديد من خطاباته هى احترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حلّ سلمى للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة. وحول الملف الليبى ، أكد السفير عمرو أن مصر تعطى أولوية كبيرة للأزمة الليبية ، حيث يمثل الملف الليبى أمنا قوميا لمصر ولن تقبل مصر بأن تترك ليبيا لأهواء وأفكار أجندات خارجية. وحول الدول التى تتعاون مع مصر بشكل وثيق حاليا فى ملف مكافحة الإرهاب، أشار إلى أن مصر تتعاون مع الإمارات بشكل وثيق ومكثف، كما نتعاون بشكل وثيق مع الأردن والبحرين، أما فيما يتعلق بالغرب فقال إن هناك مواقف دولية لا تتوافق مع مصالح شعوب المنطقة، موضحا أن مصر أبدت مرارا استعدادها للتعاون مع الدول الغربية فى مكافحة الإرهاب مثلما حدث مؤخرا بعد الهجمات الإرهابية التى شهدتها بلجيكا وفرنسا، إلا أننا لا نشعر بوجود تفهم كبير لخطورة الأوضاع. أما فما يتعلق بالرؤية المصرية التى ستطرحها حول مكافحة التطرف فى الأممالمتحدة ، فقال السفير عمرو أبو العطا إن مصر تتبنى حاليا رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب من ضمن عناصرها تجديد الخطاب الدينى ومكافحة التطرف، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات حالية لمشاركة شيخ الأزهر فى منتدى دولى بنيويورك لتأكيد وسطية الإسلام وطرح الجهود المبذولة من مؤسسة الأزهر لمكافحة التطرف وتجديد الخطاب الديني. وأضاف أن مصر موقعها مركزى ومهم فى الشرق الأوسط والتحدى الأكبر الذى تركز عليه مصر حاليا هو أن تصبح الممر الرئيسى لكل قضية فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الدول التى تشارك مصر داخل مجلس الأمن فى حل العديد من القضايا، وهناك قناعة بذلك تتزايد لدى المجتمع الدولي. وفيما يتعلق بالقضايا التى ستطرحها مصر خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، قال أبو العطا إن هناك قضايا عديدة مطروحة على أجندة الاجتماع على رأسها قضية التسوية السياسية فى جنوب السودان ، موضحا أن مصر مهتمة بشكل كبير بالمشاركة فى القرارات الخاصة بتشكيل قوة حفظ السلام طبقا لقرار مجلس الأمن فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصر حريصة على العلاقات مع شمال وجنوب السودان. وحول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أعرب السفير عن اعتقاده باتخاذ الإدارة الأمريكية الحالية خطوة فى هذا الملف خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك عددا من السيناريوهات التى قد يطرحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبيل انتهاء فترته الرئاسية لحل النقاط الخلافية فى مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى من بينها النقاط الخاصة بالعودة لحدود 1967.