كشفت احصائيات وزارة الصحة عن ان نسبة الإصابة بفيروس (بي) المزمن فى مصر تقدر بنحو 3-5 % من السكان كما تقدر نسبة انتشار الاصابة بالفيروس (سي) فى مصر بحوالى 12% من السكان . جاء ذلك خلال ندوة »آليات الحد من الفيروسات الكبدية« التى عقدها مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد التابع لهيئة الاستعلامات اوضحت فيها الدكتورة سناء النجدى مدير ادارة الحميات ومسئول البرنامج القومى لمكافحة الايدز بمديرية الشئون الصحية ان الفيروسات من المسببات الأولى للعديد من الأمراض التى تصيب الإنسان والحيوان، التى تتميز بأنها أكثر خطورة وسرعة فى تفشى العدوى من البكتيريا، مثل الانفلونزا والالتهاب الكبدى الفيروسى والإيدز وان الالتهاب الكبدى الفيروسي أحد الأمراض المعدية التى تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، الذى قد يكون مؤقتاً وقد يكون دائماً ويتميز التهاب الكبد الفيروسى بوجود خلايا الالتهاب داخل أنسجة الكبد وتنتقل هذه الفيروسات من شخص لآخر بطرق مختلفة حسب نوع الفيروس ويعتبر كلا من فيروس (بى ، سي) اكثر هذه الفيروسات شيوعا وحذرت من فيروس التهاب الكبد الوبائى (أ) شديد العدوى ولكنه نادراً ما يكون مميتاً، مشيرة الى انه تكثر العدوى بين الأطفال وفى التجمعات السكانية الكبيرة والفقيرة وأثناء السفر إلى بلدان ينتشر فيها يتواجد الفيروس فى براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائى (أ)، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به، كما تنتقل العدوى عن طريق تناول غذاء غير المطهى كبعض الأطعمة التى تؤكل نيئة مثل الخضار والفواكه التى تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث وبمراعاة النظافة العامة والشخصية مثل غسل اليدين جيدا عند اعداد الغذاء مع استعمال مياه نقية و تفادى الاكل او الشرب من الباعة الجائلين يمكن الوقاية من الإصابة من هذا الفيروس. اما فيروس »بى وسي« فينتجان عن عدوى تحدث نتيجة هجوم فيروسي. يعمل على عزل الكبد عن الجهاز المناعى مما يؤدى إلى التهاب الكبد ومع تراكم الالتهاب لفترة طويلة تليف خلايا الكبد مما يسبب فشلا فى وظائف الكبد ومع طول فترة التليف تصبح خلايا الكبد أكثر عرضة لأن تتحول إلى خلايا سرطانية ويمكن ان يحدث ذلك نتيجة نقل الدم الملوث بالفيروس والجراحة او طب الاسنان باستخدام ادوات غير معقمة والاتصال الجنسى بشخص مصاب بالفيروس والمشكلة أن معظم المصابين بفيروس بى وسى لا تظهر عليهم أعراض واضحة كما أن المصاب نفسه إن لم يقم بالكشف الدورى لا يستطيع معرفة حقيقة إصابته بالفيروس حتى يصل الكبد إلى المرحلة الأخيرة من التدمير الكامل. وشددت على عمل فحص إكلينيكى وفحص الدم باستمرار لاختبار وظائف الكبد للكشف المبكر عن الفيروس وامكانية علاجه والافضل اتخاذ الاجراءات الوقائية خاصة للوقاية من فيروس بى بأخذ اللقاح المضاد للالتهاب الكبدى ( بى ) على ثلاث جرعات منفصلة.