تلقيت هذه الرسالة من الدكتور رضا عبده القاضي أستاذ تكنولوجيا التعليم والمعلومات المتفرغ بتربية حلوان ، يعالج فيها مشكلات التعليم بإستراتيجية التعليم التطبيقي والتدريب المهني للنهوض بمستقبل مصر من خلال المشاركة المجتمعية وربطها بجميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية وتكريس الجهد الوطنى بدعم القيادة السياسية ، وتخطى نظام الثانوية العامة لأنها غير مؤهله فنحتاج منظومة التعليم التطبيقي و المهني في التخصصات الحياتيه في العلوم الطبيعية و الإنسانية ، فى جميع المراحل التعليمية بما يمكن الطالب من العمل في مجال مهني : زراعي صناعي عسكري رياضي صحي تعليمي فندقي زخرفي معماري تشكيلي اعلامي اقتصادي اجتماعي تكنولوجي معلوماتي ادبي وثقافي . ويمكن للمتفوق استكمال تعليمه فى المرحلة الاعلى ، فمصر تحتاج لإعداد الخريجين والكوادر لسوق العمل والانتاج، بتحويل جميع مدارس التعليم العام بنفس المباني والطاقه البشريه الى نظام التعليم المهنى المؤهل لسوق العمل . وأضاف أن البرنامج الذى وضعه بعد دراسات وخبرات طويلة ، يحتاج دعم المدارس بالمعامل والورش والقاعات اللازمه للتعليم والتدريب .وربط الجانبين التعليمى والتدريبى وإلحاق المدارس بالمصانع مثل المطابع الاميرية والمطابع الخاصة ، او مصانع النسيج الحكومية والخاصة ، او مصانع الحديد والصلب او السيراميك مع مواءمة توظيف البيئة التعليميه المحيطه بمجتمع المدرسه من حيث ظروفها الإنتاجية مثل صناعه الموييليا فى دمياط، أو النسيج فى المحلة الكبرى وكفر الدوار، وصناعة السياحه في الهرم والاقصر والبحر الاحمر وشرم الشيخ ، وصناعات الاسماك في اسوان وبحيره ناصر وكفر الشيخ .. والحلوي بالقاهره ودمياط وطنطا ودسوق . ويركز استاذ بحوث التكنولوجيا على ضرورة استحداث منظومة تطبيقية للتعليم الحقيقي والتدريب المهني والبحث العلمي بالمراكز العلمية والجامعات لمواكبة العولمة والتطور لمسايرة المتغيرات العالمبية ، وإلغاء مفهوم نظام التعليم المرتكز على الشهادة ، إلى منح وثيقة اكاديمية ، وترخيص لمزاولة مهنة لها مواصفات دقيقة محددة ، ومن ذلك نتمكن من القضاء على الدروس الخصوصية بأشكالها ، ونعيد الدور الريادي للمدرسة ، مؤسسة تربوية وتعليمية وتدريبية وتنموية فى نفس الوقت ، وإيجاد الحلول لرفع المستوى الاقتصادي والمادي لكل من المعلم والفنى والادارى وبالتالى الطلاب .والتركيز على استحداث نظام المنح الدراسية للطلاب المتميزين والمتفوقين لمواكبة العلوم العالمية . وإمكان تدريب الطلاب فى أثناء الدراسة عمليا ونظريا بالممارسة الفعلية لتخريجهم وإعدادهم لسوق العمل . والتركيز أيضا على مشاركة أجهزة الدولة الثقافية والإعلامية والسياسية والتجارية والدراما والصحافة العادية والالكترونية ، لرفع مستوى ومفهوم العمل المهني والفني والتقني بتكريس جهود وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالى والبحث العلمي ، في هيكل متكامل فى الأداء ، وتكريس مشروعات وزرات التجارة والتموين والصناعة والزراعة والري واستصلاح الاراضي والسياحة والاثار ضمن خطة وخريطة قومية متكاملة مع التعليم بمراحله . "" هذه الرسالة التى أعرضها هى خلاصة فكر وخبرة طويلة للدكتور رضا القاضى من إستراتيجية حملت كل تفاصيل مشكلات التعليم فى مصر ، واضعا الحلول العملية القابلة للتطبيق، حتى بأقل الإمكانات وأصعب الظروف للنهوض ، فيما يشبه الطفرة بمفهوم التعليم التكنولوجي المتقدم لانتشال البلد من كل عوامل التخلف ، وملاحقة التقدم العالمى الذى أصبحنا فى ذيله ، فهى جرس إنذار بحلول وطرق غير تقليدية، بعد أن أصبح التعليم لدينا من أسباب نكبتنا . لمزيد من مقالات وجيه الصقار