تنطلق اليوم فى العاصمة الكينية نيروبى قمة مؤتمر طوكيو الدولى السادس لتنمية أفريقيا «تيكاد 6» التى تستمر يومين وتشارك فيها 55 دولة أفريقية، من بينها مصر التى يمثلها وفد رفيع المستوى يضم مسئولين من وزارة التجارة وهيئة الاستثمار. ويبدأ رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والرئيس الكينى أوهورو كينياتا أعمال هذه القمة صباح اليوم بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى ينعقد هذا العام وللمرة الأولى فى أفريقيا بعد 23 عاما من انعقاده وبشكل دورى كل5 أعوام فى اليابان. ويشارك فى الاجتماعات 32 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية أبرزهم جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، بينما تشارك الدول ال23 المتبقية من القارة بممثلين أقل مستوى كوزراء الخارجية أو شخصيات أخرى سياسية. كما يحضر وقائع هذا الحدث أكثر من 10 آلاف مشارك، بينهم 6 آلاف من مختلف الدول الأفريقية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها البنك الدولى وصندوق الأممالمتحدة الإنمائى ومفوضية الاتحاد الأفريقى ومكتب المستشار الخاص للشئون الأفريقية التابع للأمم المتحدة، ويأتى ال4 آلاف الآخرون من اليابانيين الذين يعد نصف عددهم ممثلين ل150 شركة فى بلادهم، بينما يتنوع النصف الآخر ما بين مسئول ومستشار ومنظم وغيره. ويهدف «تيكاد 6» لعام 2016 إلى تحقيق 3 نقاط رئيسية، أبرزها رصد ومتابعة تنفيذ التوصيات التى نص عليها «إعلان يوكوهاما» لقمة مؤتمر «تيكاد 5» التى عقدت فى طوكيو2013 التى تعهدت خلالها اليابان بدفع أكثر من30 مليار دولار لدول أفريقيا حتى عام 2018 فى شكل أنواع تمويل مختلفة كقروض ومنح ومشاركات ومساهمات فى مشروعات لدعم معدلات النمو وتطوير البنى التحتية وتعزيز أوضاع الزراعة والمزارعين واستتباب الأمن والاستقرار فى القارة. ويرمى الهدف الثانى إلى ضرورة تضمن «إعلان نيروبي2016» لأجندة تنمية تركز أولا على دعم التحول الهيكلى للاقتصاد فى أفريقيا من خلال تنويع مصادره وتوجيهه نحو الصناعة، وثانيا إصلاح النظم الصحية لضمان جودة الحياة لشعوب دول القارة، وثالثا دعم الاستقرار الاجتماعى من أجل الرخاء المشترك للجميع، وذلك من خلال التصدى للإرهاب الناجم عن الفكر التكفيرى والمتطرف ووقف أعمال العنف وإنهاء الصراعات الدامية. ويتمثل الهدف الثالث فى التركيز على تنفيذ «أجندة التنمية لعام2063» التى تبناها الاتحاد الأفريقى عام 2015 والتى تنص على تحقيق التنمية الشاملة خلال ال50 عاما المقبلة. وأمنيا، شددت السلطات الكينية إجراءاتها ورفعت حالة التأهب بها إلى أعلى مستوى لها فى تاريخ البلاد، ولا سيما العاصمة نيروبي، فى حين زودتها طوكيو ب15 سيارة شرطية للقيام بدوريات مرور وتفتيش على مدار الساعة لتأمين مختلف الشوارع المحيطة بموقع الحدث والمؤدية إليه.