توفر الموارد للكليات الأساسية وتخدم أبناءالطبقات المتوسطة والفقيرة تضمن مستويات جيدة بالتعليم العالى وتطبيق المعايير والجودة العالمية
فكرة انطلقت من جامعة القاهرة ، بإقامة جامعة خاصة موازية ، لاستيعاب الطلاب الذين تضيع عليهم الفرصة بتفاوت الدرجات عن زملائهم ، وتقديم خدماتها بالتكلفة الاقتصادية ومن خلال إمكانات الجامعة الأم ، وهى فكرة تحتاج اهتماما خاصا بعد مرور نحو عشرين عاما على الجامعات الخاصة فى مصر وما ظهر من تجربتها فى زيادة وارتفاع المصروفات فإن عدد الجامعات الخاصة بلغ 23 جامعة ، وينتظم بها نحو 90 ألف طالب ، بما يمثل نحو 5% من طلاب الجامعات في مصر، مع المغالاة المادية فى المصروفات التى تفوق احتمال أي ولي أمر ، والتى تتراوح ما بين 50 و120 ألف جنيه وكثير منها يفاجئ الآباء بمبالغ إضافية دون مبرر بعد التحاق الطالب، .فى الوقت الذى لا تقدم هذه الجامعات خدمة تساوى المصروفات الدفوعة، حتى أصبحت عملا تجاريا . الدكتور جلال ناصف أستاذ هندسة الإنتاج بجامعة الاسكندرية أكد أن فكرة الجامعة الخاصة الموازية تستحق الاهتمام ، بعد أن تعرضت شريحة كبيرة من الطلاب المتميزين ، ممن ضاعت فرصتهم فى الدراسات المتقدمة بصفة خاصة بسبب نقص درجات محدودة من مجموعهم فى الوقت الذى لا يملكون فيه المصاريف الخيالية المطلوبة للجامعات الخاصة ، ويمكن من مصاريف الكلية الخاصة الحكومية ، تحسين الخدمة فى المجانية من حيث المعامل والمدرجات ورفع رواتب الأساتذة ، فهى خدمة متميزة ، وترفع عن الدولة ميزانية مضاعفة لا تفى بأقل الاحتياجات للجامعة، فى الوقت الذى لا توجد فيه معايير في مصروفات الجامعات الخاصة التى مازالت تمثل مشكلة فهذه الخدمة التعليمية لاتتوافق مع إمكانات قطاعات كبيرة من المواطنين لارتفاع المصروفات مع وجود اتهامات نحو مستوي الأداء ، فى حين الجامعات الخاصة بالجامعات الحكومية يمكن أن تقدم خدمة وطنية باستيعاب الطلاب المتميزين المهددين بضياع مستقبلهم، مما يساعد على إيجاد تخصصات نوعية غير موجودة ربما فى المنطقة .وهى فكرة قريبة من الجامعة الأهلية ويجب أن تتمتع بمزاياها ، وهى عبارة عن تضامن مجموعة من الأشخاص الاعتباريين والمؤسسات والجمعيات الأهلية فى إنشاء جامعة غير هادفة للربح، ويجوز للحكومة أن تعطي للجامعة أراضٍى وتبرعات للانتفاع ، ويمكن أن تطرح للاكتتاب العام فى البورصة على شكل أسهم، ويشارك فيها كافة أفراد الشعب . ويضيف الدكتور تامر أكمل أستاذ الهندس المعمارية بإحدي الجامعات الخاصة ، أن فكرة الجامعة الخاصة بكل جامعة حكومية تكون فرصة ، لتحرير التعليم من “بيزنس” رجال الأعمال ، فالجامعات الخاصة، يمكن أن ترتكز على التعليم الجامعى الأساسى لتجمع بين التعليم المجانى لأبناء محدودي الدخل والتعليم مدفوع الأجر، الذي يساعد الدولة لمواجهة تكدس الطلاب بالجامعات الحكومية، فهذه الجامعات توازى فكرة الجامعات الأهلية التى نص عليها قانون الجامعات الخاصة والأهلية.