قصفت قوات الرئيس السوري بشار الاسد حي الخالدية بمحافظة حمص- بشكل عنيف- أمس حسبما ذكرالمرصد السوري لحقوق الانسان. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية أمس عن المرصد السوري قوله إن هناك محاولات تجري في الوقت الحالي من قبل قوات بشار الأسد لاقتحام حي الخالدية. وفي غضون ذلك ذكرت وكالة الانباء السورية أن مجموعة مسلحة قامت أمس بتفجير سيارة مفخخة في شارع الثورة بقدسيا في ريف دمشق.مما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات حفظ النظام واصابة عدد اخر من المدنيين وقوات حفظ النظام في تفجير السيارة المفخخة. وعلي الصعيد ذاته.. ذكرت الوكالة السورية أن مجموعة مسلحة قامت أمس بتفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في المنطقة الصناعية بمحافظة إدلب. ونقلت سانا عن مصدر بالمحافظة أن انفجار السيارة المفخخة أدي الي مصرع مساعد وعنصر وثلاثة مدنيين واصابة عدد آخر من عناصر قوات حفظ النظام والمدنيين. علي صعيد متصل, اتجه فريق ثان من الاممالمتحدة من العاصمة دمشق الي قرية مزرعة القبير حيث يقول نشطاء معارضون إن78 شخصا قتلوا أو طعنوا أو أحرقوا حتي الموت يوم الاربعاء الماضي.قال عضو ببعثة المراقبين ان الفريق الاول تعرض أمس الاول لاطلاق نار. وعلي الصعيد السياسي, لم تفلح المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاول بتوقيت نيويورك, وقبلها بساعات قليلة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الرسمي,في تقريب وجهات نظر الدول الأعضاء بالجمعية العامة بشأن سبل التعامل مع الملف السوري, وكيفية الخروج من الأزمة الحالية التي راح ضحيتها حتي الآن أكثر من10 الاف قتيل. وبالرغم من تأكيد كبار المسئولين بالأممالمتحدة علي ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفا واحدا خلف خطة المبعوث الخاص الي سوريا كوفي عنان,ظهر جليا من تصريحات ممثلي الدول دائمي العضوية بمجلس الأمن أن الهوة لاتزال واسعة بشأن الخطوات المقبلة التي يجب علي المجتمع الدولي اتخاذها لوقف العنف في سوريا. ولم تفلح مناشدات الأمين العام بان كي مون,ولا دعوات رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز الناصر في توحيد أصوات ممثلي15 دولة عضو في مجلس الأمن لمساندة مقترح عنان الجديد بانشاء مجموع اتصال وضم دول جديدة من خارج مجلس الأمن تستطيع التأثير علي الحكومة والمعارضة السورية. وبعد ساعتين من المشاورات المغلقة في قاعة مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاول بتوقيت نيويورك,انطلقت تصريحات متضاربة بين كوفي أنان والمندوبة الأمريكية سوزان رايس من ناحية,ومن ناحية اخري, بين غالبية مندوبي الدول الأعضاء بالمجلس حول العديد من النقاط منها دور ايران وتركيا في الأزمة, و اقتراح أنان الجديد,ودعوة موسكو لعقد مؤتمر دولي,واقتراح فرض عقوبات جديدة علي سوريا تحت البند السابع. ومن جانبه رفض السفير فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا لدي الأممالمتحدة بشدة أي حديث عن التهديد باستخدام القوة لتغيير النظام في سوريا.ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن مجلس الأمن لن يمنح تفويضا لأي جهة أجنبية بالتدخل العسكري في سوريا.وقال لافروف- في تصريحات أدلي بها في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكازاخية أستانا- إنه لا مجال للتدخل الخارجي من قبل مجلس الأمن, مؤكدا أنه يضمن ذلك رغم ضغوط الدول الغربية علي مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الحكومة السورية. وفي واشنطن, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد أخفق في الوفاء بالتزاماته, مشيرا إلي أن اعتداءاته الوحشية واستمرارها علي شعبه,توضح للعالم بأسره أن نظام الأسد غير شرعي ويجب أن يرحل. وفي أنقرة. ناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الاسد ترك منصبه,.. وقال إنه لا يمكن أن يستمر في هذا المنصب عاجلا أم آجلا من بعد أحداث حماه وقصف المدن السورية علي رءوس سكانها. وأضاف أردوغان أن النموذج اليمني الذي اقترحه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يستحق المناقشة وسيجبر الرئيس بشار الاسد علي ترك السلطة.