حينما تأتيك الشهرة فى الصغر فهذا يعني أنك ستظل تحمل تبعات هذه الشهرة طوال عمرك الفنى الذى قد تشوبه بعض العثرات و الشوائب التى قد تكون بسببك أو بسبب ظروف خارجة عن ارادتك ، صحيح أن بريق الشهرة يكون أكثر متعة مع الشباب و لكن المسؤولية تكون أكبر . أما ان تأتيك الشهرة فى الأربعين أو الخمسين من العمر، فهذا يعنى ان جميع سنين الخبرة التى فاتت ستكون هى الأعمدة التى سوف تستند عليها شهرتك التى فاجاتك بعد ان شاب شعر رأسك ، فلو نظرنا إلى حال نجوم السينما فى الماضى سنجد أن الشباب كانوا عوامل جذب الشباك مثل كمال الشناوي ، عمر الشريف ، رشدى اباظة ، و لكن سنجد أيضا ان الجاذبية و الابهار فى الاداء كانا من نصيب أصحاب الشعر الأبيض مثل زكى رستم و حسين رياض و غيرهم ممن يمثلون المعادلة السحرية على الشاشة حتى الان فمن يستطيع أن يقدم روائع هؤلاء النجوم إلا هم أنفسهم ، تماما مثل ادوار خالد الصاوي ، و الراحل خالد صالح ، الذان ابتسم لهما الحظ بعد سن الأربعين ، و من قبلهما ، حسن حسنى و لطفى لبيب أصحاب الرقم السحرى فى جميع افلام الألفية الثالثة بل و مسلسلاتها و مسرحياتها أيضا ، و لا يمكن ان ننسى الراحل العبقرى حسن عابدين ، الذى حفر بداخلنا خطوطا لن يمحوها الزمن و هو فى سن كبير. حتى على مستوى النجمات ، من ينكر جاذبية انوشكا كممثلة ، و سحر شيرين رضا ، فعلى الرغم من بدايتهما المبكرة إلا أن النضوج الحقيقى لم يتحقق لكليهما الأ بعد ان خط الزمن خطوطه السحرية على روحيهما الفنية. ان الخبرة حينما تعانق الشعر الأبيض ، يكون السحر ، و هذة هى خلطة بيومى فؤاد !!!!! لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا