افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة مساء الأحد الماضى بقصر الفنون بدار الأوبرا ، الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولى لفن الخط العربى، الذي يشارك فيه 115 فناناً من 15 دولة يتنافسون على جوائز الملتقي.وتفقد الوزير الأعمال الفنية المشاركة، بالإضافة إلى أعمال المكرمين وضيوف الشرف. وعبر وزير الثقافة عن سعادته بافتتاح الملتقى فى دورته الثانية، لأنه «يضم أجيالا عمرية مختلفة، وهذا معناه أن الخط العربى ما زال يلقى اهتماما واسعا، هذا بالإضافة إلى أن الملتقى يضم فنانين من مختلف العالم العربى والغربى». وأضاف أن الملتقى يمثل «مزجا بين الفنون الحديثة وبين الفنون العربية وفنون الطباعة والجرافيك، وهذا يؤكد أن الحرف العربى قادر على التعامل مع أحدث المدارس والأشكال الفنية»، لافتا إلي مشاركة مجموعة من الفنانات بالملتقى من مصر والسعودية والإمارات لأول مرة. كما أوضح الوزير أن الحفاظ على الخط العربي ليس مسئولية المؤسسات الرسمية المتمثلة في وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي فقط، وإنما تقع المسئولية أيضا على مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا على أن الفنون التراثية ومنها الخط العربي ليست حكرا على أحد. حضر الافتتاح كل من الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، واللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير، والفنان محمد بغدادي قوميسير الملتقي، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والدكتور أيمن عبد الهادي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية . وتشهد الدورة الحالية للملتقى لأول مرة، تخصيص جوائز مالية للفائزين في المسابقة بأفرعها الثلاث، وهى: التيار الأصيل للخط العربي، الاتجاهات الخطية الحديثة والأعمال الجرافيكية والطباعة الرقمية، كما يصدر لأول مرة كتابان في الخط العربي، الأول بعنوان «رسالة في علم الكتابة» لأبو حيان التوحيدى، وهو من أمهات الكتب النادرة والمتخصصة في فنون الخط، والآخر يحتوي على 8 «أمشق» لكبار الخطاطين. كما تعقد عدد من الجلسات حول «إشكاليات الخط العربي بين الحفاظ على الهوية وآفاق التحديث»، «الخط من خلال المخطوطات العربية»، «دور الرواد في تطوير الخط العربي»، «دور وزارتي التربية والتعليم ،والتعليم العالي في الحفاظ على هوية الخط»، «مدارس الخط «الخط العربي والتقنيات الحديثة»، «برامج الخط العربي في الحاسب الآلي»، «توظيف الحرف العربي والتطبيقات العلنية الحديثة»، «الخط العربي وأثر برامج الكمبيوتر على التصميمات الفنية والإعلام».