أكد الكاتب محمد أبوالعلا السلامونى الذى قدم مايقرب من 20 مسلسلا تحمل القيمة والرسالة أن الدراما المصرية لم تعد كما كانت فى الماضى وأرجع ذلك إلى غياب دور الدولة فى الإنتاج وترك الساحة للقطاع الخاص الذى يدمر الدراما. ويقدم النماذج السلبية للجمهور الذى أصبح يتلقى هذه الرسائل السلبية فيقلدها تقليدا أعمى فالمسلسلات تخضع الآن لشركات الإعلانات وشاشات الفضائيات والمنتج الخاص ولذلك لم تعد الدراما المصرية تحمل القيمة الثقافية والفنية والأدبية وإنفصلت الدراما المصرية فى الأعم الأغلب عن قضايا المجتمع الحقيقية ولم تقدم مايخدم بناء الدولة ويخدم الفكر وليس أمامى إزاء هذا الوضع إلا مناشدة صفاء حجازى رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون لإنقاذ الموقف خاصة إنها إعلامية على قدر كبير من الثقافة والإدارة وتعرف كل كبيرة وصغيرة فى ماسبيرو وتمتلك الأدوات التى تؤهلها للقيام بدور كبير فى عودة الدراما المصرية لسابق عهدها، فالتليفزيون المصرى يمتلك القنوات وإستديوهات التصوير ويمكنه التعاون حتى مع القطاع الخاص بشروط معينة ولذلك أطالب رئيسة الإتحاد بشكل شخصى وقومى ووطنى النظر فى ملف الإنتاج الدرامى لأهميته للدولة وللمجتمع ككل فالدراما صناعة قوية ويمكن أن تساهم بشكل فعال فى بناء الإنسان والمجتمع إذا تم إستغلالها الإستغال الأمثل ولدى ثقة كاملة فى كتابنا الكبار أنهم لن يتأخروا عن التعاون المثمر فى هذا الشأن وان هناك أعمال لهم فى قطاعات إنتاج الدولة تنتظر التمويل بل أكثر من ذلك أنا شخصيا لى عمل فى قطاع الإنتاج بعنوان المصرى أفندى ويتناول النماذج والقيم الجيدة للمصرى الأصيل ومستعد لتقديمه بأى أجر ولو بأقل القليل فى سبيل دعمنا لإنتاج الدولة وفى ظل الظروف المالية الصعبة.وأضاف: أطالب نجومنا الكبار أن يستغلوا مكانتهم وشعبيتهم وتاريخهم فى تقديم أعمال تضاهى مكانتهم فهم يمتلكون قدرات هائلة كممثلين كبار ولكن أعمالهم من وجهة نظرى الشخصية بعيدة عن الواقع المصرى.