سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شكري يرأس وفد مصر إلى اجتماعات المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقى برواندا 3 مرشحين لرئاسة المفوضية.. و31 يتنافسون على 8 مفوضيات
مصر تترشح لمنصبى مفوضي البنية التحتية والطاقة والتجارة
في اطار المشاركة المصرية في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي، التى تعقد فى مدينة كيجالى عاصمة رواندا يومي الأحد والإثنين المقبلين، شارك أمس سامح شكري وزير الخارجية في الجلسة الأولي لاجتماعات الدورة العادية التاسعة والعشرين للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية، والتى تستمر حتى غد الجمعة. وقد اختتمت امس الاول الدورة العادية الثانية والثلاثون للجنة المندوبين الدائمين . وألقت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي كلمة عن اهم الموضوعات على خريطة الاجتماعات، ومنها حقوق الانسان والتكامل الاقتصادى والصراعات فى القارة، وخاصة ما يحدث الآن فى جنوب السودان. وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر لم تتقدم للترشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بسبب أن هناك سياسة متبعة منذ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية فى الستينيات بألا تتقدم الدول ذات الثقل في أفريقيا لهذا المنصب وتركه للدول الاقل تأثيرا، تشجيعا ودعما لها، رغم أن جنوب أفريقيا قد كسرت هذا الالتزام عام 2012 و فازت بمنصب رئيس المفوضية الذي سيجري عليه انتخاب في هذه القمة. وكانت لجنة الترشيحات بالاتحاد الافريقي قد أجازت 34 مرشحا، ثلاثة منهم للمنافسة علي رئاسة المفوضية ومرشح لنائب المفوضية، فيما سيتم انتخاب ثمانية من بين باقي المتنافسين علي مفوضيات الاتحاد الافريقي الثمانى الفرعية في اليوم الأخير من انعقاد القمة. والمرشحون المتقدمون لرئاسة الاتحاد هم أجابتيو أما موكي وزير خارجية غينيا الاستوائية، وسبيسيوزا وانديرا كازبوي نائبة الرئيس الاوغندي، وبيلونوفي فنسون مواتوي وزير خارجية بتسوانا . وتوجد خمس مناطق في الاتحاد الافريقي يتم علي اساسها الترشح لمنصب رئيس المفوضية، هي شرق وشمال وغرب ووسط وجنوب أفريقيا ، وتري دول غرب أفريقيا بالاضافة إلي السودان ورواندا وجنوب أفريقيا وأثيوبيا تأجيل الانتخابات الي قمة يناير 2017 في أديس أبابا. وتعتبر مفوضيات الاتحاد الافريقي الثمانى الفرعية هي المطبخ الفعلي لاتخاذ قرارات قمم الاتحاد الافريقي، وأهمها مفوضية مجلس السلم والأمن الافريقي لانها تهتم بالصراعات وإدارتها والتوصل لحلول لمشاكل الصراعات في القارة ومكافحة الارهاب، ويليها مفوضية الشئون السياسية وهي المعنية بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية والحكم الرشيد وزير الرعاية، ويتنافس علي رئاستها من السودان رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السابق، وتأتي لاحقا في الاهمية مفوضيات البنية التحتية والطاقة، والشئون الاجتماعية والموارد البشرية، والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصناعة، والاقتصاد الريفي والزراعة، والشئون الاقتصادية. وتدخل مصر التنافس في الانتخابات علي رئاسة مفوضتين، حيث تتنافس الدكتورة أماني أبو زيد علي منصب مفوض البنية التحتية والطاقة والدكتورة مني الجرف علي منصب مفوض التجارة والصناعة، وتدخل السودان أيضا بالمرشحة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية السابقة علي التنافس بمنصب مفوضية الشئون الاجتماعية. وتسيطر دول غرب ووسط أفريقيا التي تقيم تكاملا اقتصاديا فيما بينها علي جميع الاجهزة بالاتحاد الافريقي. وكانت الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما الناشطة السياسية في عهد التمييز العنصري ووزيرة الصحة والداخلية والخارجية والزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما هي أول إمرأة تحتل منصب رئيس المفوضية الافريقية عام 2012 لمدة أربع سنوات قد أعلنت عدم عزمها إعادة ترشحها لهذا المنصب بسبب تكهنات بأنها قد تترشح لمنصب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا ، وكانت زوما قد دعت خلال رئاستها المفوضية الي حملة موسعة للتغيير في أفريقيا أطلق عليها إسم الأجندة الأفريقية لعام 2063 التي تهدف الي تحسين صورة الاتحاد الافريقي، وتكامل إقتصادي أفضل بين دول القارة، وقد وقفت بوضوح ضد عدم إحترام النصوص الدستورية في أفريقيا، وأعطت أولوية لقضايا حقوق الانسان والطفل والمرأة، وجعلتها تتصدر أجندة الاتحاد وشعارا لثلاث قمم أفريقية متتالية. ويعد يوم 25 مايو من عام 1963 يوماً تاريخياً للقارة الأفريقية، حيث قامت فيه حكومات 32 دولة أفريقية مستقلة بالتوقيع على وثيقة إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التى أصبحت مقر المنظمة الوليدة . وقد أسست المنظمة علي يد أربع دول أوائل ساهموا في تكوينها هي مصر والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وتساهم هذه الدول الاربع بميزانية تقدر ب 48% من إجمالي ميزانيتها ،إلا ان هذه الدول اتفقت على عرف بينها بألا ترشح مندوبا عنها لمنصب رئيس أو نائب رئيس للمفوضية حتي أخترقت جنوب أفريقيا هذا الالتزام عام 2012 . وتبلغ حصة ما تدفعه مصر حوالي 20 مليون دولار سنويا، وهو ما يعادل 12% من ميزانية الاتحاد الافريقي. وشاركت مصر أمس فى اجتماعات اللجان الوزارية التابعة للمجلس التنفيذي كاللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية في المنظمات الدولية، واللجنة الوزارية المعنية بإنتخاب أعضاء المفوضية، ولجنة الصياغة، كما عقدت اجتماعا مفتوحا للجنة الوزارية المؤقتة المعنية بتقدير الأنصبة، و لجنة بحر دار الوزارية لمتابعة أجندة 2063ومصر ليست عضوا في اللجنتين . كما عقد اجتماع مشترك بين هيئتي مكتب المجلس التنفيذي، ولجنة الممثلين الدائمين أمس الاول، ومن المقرر ان تعقد اجتماعات منظمة السيدات الأفارقة الأول لمكافحة الإيدز. وتعقد اجتماعات المستشارين الفنيين اليوم وغدا واجتماعات لجنة تسيير المنظمة بعد غد 16يوليو واجتماعات السيدات الأول يومي 17و18 يوليو. كما ستقام احتفالية لإطلاق جواز السفر الخاص بالاتحاد الأفريقي يوم 17يوليو.