قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، إن أفريقيا تسعى لاستخلاص الدروس من فيروس إيبولا، داعية الدول الأفريقية لإقامة آلية موحدة للقضاء على المجموعات الإرهابية في القارة وعلى رأسها بوكو حرام في نيجيريا. جاء ذلك في كلمة لها خلال اجتماع الدورة العادية ال26 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي يستمر لغدٍ الثلاثاء. وافتتحت زوما اجتماعات المجلس الوزاري بكلمة ترحيب مازحت فيها وزيرة خارجية موريتانيا فاطمة فال بنت التي تتولى رئاسة المجلس، قائلة: إن "رئاسة المجلس الوزاري تتولاه امرأة وشعار القمة تمكين المرأة.. المرأة قادمة بقوة لقيادة أفريقيا". وطالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بعمل نصب تذكاري في مقر الاتحاد الأفريقي لكل من ضحى بحياته في سبيل السلم والأمن بالقارة الأفريقية، معربة عن أمله في أن يتخذ قرار بشأنه. وقالت زوما إن التقرير المقدم لاجتماع المجلس الوزاري يتضمن مجمل الأنشطة والإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 من أجل تسريع التكامل بين دول القارة إلى جانب تحقيق النمو والسلام والأمن. وأوضحت أن التقرير يتضمن أيضا خطة عمل للسنوات ال10 الأولى من أجندة العام 2063 التي تهدف إلى ضمان تنفيذ الرؤية القارية بناءً على المشاريع الرائدة لأجندة العام 2063 التي تشمل بناء سوق موحدة، وبناء سدود لمشروعات الطاقة، وتعزيز دور التعليم في الجامعة الأفريقية، وبناء شبكة الطرق والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى المنطقة الأفريقية الحرة. وأدانت زوما العمليات الإرهابية لجماعة بوكو حرام في نيجيريا، معربة عن صدمتها ل"المأساة" التي يواجهها السكان في هذه المناطق، مؤكدة أنه يجب الرد علي بوكو حرام بقوة. من جهتها، أعلنت فاطمة فال، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في موريتانيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الأفريقي،؛ عن مبادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتعزيز التنسيق مع مجلس السلم والأمني الأفريقي لتعزيز جاهزية المؤسسات الدفاعية في أفريقيا. وعبرت "فال"عن تقدير بلادها لدور رئيسة المفوضية الاتحاد الأفريقي فيما تم تحقيقه من العمل بأفريقيا الذي يبعث بأمل كبير للنهوض بأفريقيا، قائلة" إن "أفريقيا اليوم أصبحت تتكلم بصوت واحد". وأشارت إلى التضامن الذي أظهرته الدول الأفريقية في السيطرة على مرض إيبولا بفضل دعم الشركاء الدوليين، داعية الدول الأفريقية إلى مواصلة الجهود في هذا الجانب من أجل القضاء على إيبولا. وأوضحت أن الجانب الأمني لازال يمثل التحدي الأكبر رغم التقدم الذي تم إحرازه في الحد من عمليات المجموعات الإرهابية. فيما تركزت كلمة رئيس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة كارلوس لوبيز في الجانب الاقتصادي التي أكد فيها على ضرورة الاستثمار في تغيير حياة الشعوب الأفريقية والعمل من أجل تحقيقه بجدية. وقال إن أفريقيا تعتبر ثاني قارة في العالم جذبا للاستثمارات بعد جنوب شرق أسيا.