فى كرة القدم تقف حائرا بين ثلاثة «اللاعب والنادى والمنتخب» وتحديدا فى مصلحة من تسبق من .. فكل لاعب يحاول تقديم أفضل ما عنده حتى يضمن البقاء فى التشكيل ويرتفع سعره وهذا يعود بالنفع عليه وعلى ناديه الذى يطمع فى الحصول على بطولات أكثر. وفى المقابل يحاول النادى تلبية مطالب لاعبه لأن المصلحة مشتركة حتى وان وصل الأمرالى أن يمنع النادى اللاعب من المشاركة مع المنتخب مادام ذلك يصب فى مصلحة النادى الذى يرى أنه سبب شهرة اللاعب ومن حقه تحقيق أقصى استفادة منه ثم سرعان ما ينتهى شهر العسل بين اللاعب والنادى عندما تتاح أول فرصة احتراف. لذلك تجد نفسك أمام معادلة صعبة فى كيفية تحقيق التوازن بين مصلحة اللاعب والنادى التى من المفروض أن تصب فى النهاية فى مصلحة المنتخب، لكن الحقيقة عكس ذلك والتى كشف عنها رئيس النادى الاستثمارى بمصر ومتعدد الفروع خارجيا والذى أكد أن كرة القدم ليست المنتخب ودلل على ذلك بدولة مثل إنجلترا التى تنظم أقوى دوريات العالم بالرغم من أنها كدولة أحرزت كأس العالم مرة واحدة فى تاريخها. ** لعل مشكلة رمضان صبحى والأهلى تجسد هذا الواقع فلا شك ان اللاعب يمتلك موهبة تحسم نتيجة مباريات كثيرة لدرجة ان الأهلى احتكم للوائح الفيفا والكاف لمنع مشاركة اللاعب مع منتخب الشباب عندما اصطدم توقيت مباراة القمة أمام الزمالك مع مواجهة منتخب الشباب أمام انجولا فكان الطرف الأضعف المنتخب الذى اضطر إلى تأجيل اللقاء 48 ساعة ليضمن مشاركة رمضان الذى رفع هو الآخر راية التمرد والعصيان فى وجه الأهلى حتى يجبره على الموافقة على احترافه ليثبت أن اللاعب أقوى طرف فى المعادلة. لذلك أرى كما انه من حق الأهلى أن يحافظ على قوام الفريق الذى يحقق له البطولات لابد أن يستثمر فى لاعبيه بالبيع والشراء وان يختار الوقت المناسب قبل فوات الأوان لأنه منذ متى يتوقف فريق البطولات على احتراف أو اعتزال أو إصابة لاعب. ashr_ [email protected] لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم