طالب المهندس مصطفى الشيمى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى بضرورة اصدار تشريع حاسم لمنع اهدار مياه الشرب وتجريم استخدامها فى غير الاغراض المخصصة لها ووضع عقوبات رادعة لمن يخالف ذلك. وكشف فى تصريحات « للاهرام » عن ان الفاقد من المياه يصل الى نسبة تتراوح بين 28% الى 30% من كمية المياه المستهلكة فى القاهرة الكبرى حيث يتم اهدار هذه الكميات فى غير الاغراض المخصصة لها لافتا الى تعدد اوجه الاهدار ومنها غسيل السيارات ورش الشوارع وغسيل السجاد وسوء استخدام المياه فى حمامات السباحة حيث يتم تغييرها يوميا بالمخالفة للمقاييس والاشتراطات الفنية وكذلك التوسع فى استخدام مياه الصرف المعالج فى رى المسطحات الخضراء وليس كمياه شرب حيث يتم صرف مبالغ ضخمة عليها فى التنقية والتشغيل والصيانة ليتم حصرها على الاستخدام الادمى فقط وهو ما يتم مخالفته باستخدامها فى الرى . واضاف انه يجب ايضا ان يفرض على جميع الهيئات والجهات الحكومية والمدارس اصلاح جميع مستلزمات السباكة الداخلية لمنع ظاهرة تسريب المياه من الحنفيات بلا انقطاع والاهمال فى اصلاحها وهو ما يؤدى الى صرف هذه المياه على شبكة الصرف الصحى فيزيد الاعباء عليها وزيادة استهلاك الكهرباء فى محطات المياه والصرف بلا داعى حيث نحتاج الى التخلص منها . واشار الى ان نقطة المياه المسربة بشكل مستمر من حنفية واحدة او صنبور مياه تستهلك مترا مكعبا مياه شهريا لافتا الى انهم فكروا فى المساهمة فى اصلاح حنفيات المياها فى الجهات الحكومية المختلفة وخصوصا المدارس حفاظا على المياه . ولفت الى اننا ننتج 6.5 مليون متر مكعب يوميا حيث نغطى القاهرة الكبرى من شبرا الخيمة حتى التبين وضواحيها وقرى الصف و15 مايو وكذلك شرقا حتى القاهرة الجديدة والعبور بجانب القاهرة الام من خلال 12 محطة مياه توفر الخدمة لنحو 17 مليون نسمة ونحرص على الاستمرارية فى الضخ مع تحقيق اعلى جودة للمياه حيث يوجد فى كل محطة معمل اضافة الى المعمل المركزى فى محطة الفسطاط ومعمل مرجعى فى شبرا الخيمة و14 معملا متنقلا لحل شكاوى المواطنين فى الحال ويخضع ذلك لاشراف قسم مراقبة الجودة وقد انتجنا العام الماضى 2014 / 2015 نحو 75 مليار متر مكعب مياه وحتى شهر ابريل الماضى انتجنا 25 مليار متر.