«معهد القلب القومى», مؤسسة طبية تعمل بجهد دءوب لخدمة الإنسان المصرى غير القادر على مواجهة المرض ونفقات علاجه .. وهو ما يجعل من دعم هذا الصرح القومى ضرورة وفرض عين على كل من يدرك حجم مسئولية الحفاظ على كرامة الإنسان المصرى وحياته وصحة قلوب البسطاء حيث ويواكب هذا الشهر مرور خمسين عاما على إنشاء معهد القلب القومى أكبر مؤسسه طبية لمداواة القلوب فى مصر تم افتتاح المعهد فى احتفالات الذكرى الرابعة عشرة لثورة يوليو فى حضور أحد أعضاء مجلس قياداتها زكريا محيى الدين فى الثامن عشر من يوليو عام 1966 ، ارتبط اسم معهد القلب دائما بصفة تلازمه وهى «القومى»، فمنذ افتتاحه وحتى الأن تستقبل عياداته الخارجية وأقسامه الداخلية فى المتوسط ألف مريض يوميا من كل أنحاء البلاد من القاهرة حتى أسوان مرورا بالمنصورة والإسكندرية والفيوم والواحات بحرى وقبلى, فهو دائما مقصد كل مرضى القلب لثقتهم فيما يقدمه المعهد من رعاية صحية فائقة الجودة تقدمها الدولة لمرضاها من خلال هذا المعهد . تقول الدكتورة ليلى إبراهيم شلبى رئيس وحدة الطب الوقائى فى معهد القلب: حينما بدأت العمل فى المعهد كان عدد الأسرة به خمسة وسبعين سريرا فقط موزعة بين أقسام الباطنة والجراحة بينما ضمت الرعاية المركزة لمرضى القلب ستة أسرة يماثلها ستة أخرون لرعاية المرضى الذين تجرى لهم عمليات القلب كما شهد المعهد بدايات جراحات القلب فى مصر وقت أن كان عدد جراحى القلب فيها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وأجريت فيه أول تجربة لقسطرة القلب أجراها بنفسه أول رئيس فسم للأمراض الباطنية وكان وقتها حدثا ومثلا فى تميز فى أداء معهد القلب . خمسون عاما ولم يتغير المكان إلا أن معهد القلب القومى شهد تطورا فى الأداء والخدمة الطبية وطرق التشخيص والعلاج وكل يوم يسجل المعهد القومى نجاحا باهرا بواسطة فرق العمل التى تعمل به الادارات التى تعاقبت عليه. كما أكدت أن العمل فى معهد القلب يسير وفق فرق متعددة متخصصة من الأطباء والجراحين بينهم أطباء لأمراض القلب وأمراض قلب الأطفال وتتعدد تخصصاتهم بين التشخيص والعلاج لأمراض الشرايين وأمراض القلب الخلقية والحمى الروماتيزمية وتداعياتها كذا الطب الوقائى وإعادة تأهيل مرضى القلب ومنهم أيضا من تخصص فى علاجات القسطرة التداخلية لاستبدال الصمام الأورطى باستخدام القسطرة بدلا من التدخل الجراحى الأمر الذى يعد من أحدث الممارسات الطبية فى العالم مرورا بتوسيع الشرايين بالبالون واستخدام أنواع الدعامات المختلفة والدوائية فيها تعددت أيضا العيادات اليومية والتخصصية ومنها عيادات هبوط عضلة القلب والعيوب الخلقية لدى البالغين منذ الطفولة وعيادات خلل كهرباء القلب إلى جانب عيادات التشخيص المختلفة باستخدام الصدى الصوتى ورسم القلب بالمجهود والأشعة والأشعة المقطعية والمسح الذرى ، أما بالنسبة للجراحة فقد شهدت نتائج معهد القلب على التطور الهائل الذى حققه جراحوها فى مختلف أنواع الجراحات المعقدة التى تجرى لأطفال لا تتعدى أعمارهم أياما أيضا جراحات الصمامات المختلفة واستبدال الشرايين وجراحات عضلة القلب، ويساند فريق الجراحين فريق آخر من أطباء التخدير والذين تختلف تخصصاتهم أيضا وفقا لتطبيق العمليات واختلاف سبل العمل داخل غرف العمليات والعنايات المركزة . معهد القلب فى أرقام وتشير د. ليلى أن إجمالى الجراحات 1726 اجمالى عمليات قسطرة القلب 1264 (3_4 غرف قسطرة ) القسطرة التشخيصية 7924مريض وإجمالى قسطرة علاجية ودعامات 3242 مريضا وإجمالى عمليات توسيع صمامات 95مريض. أما عمليات قسطرة الأطفال 3400 و686 تركيب منظمات قلب و56266حالة موجات صوتية كما يستقبل قسم الاستقبال والطوارئ 54838 حالة, أما العيادات الخارجية وصل عدد الحالات التى تستقبلها إلى 251910 وعيادات الباطنية 3336 حالة. وتلفت الى أن إدارة معهد القلب الآن تتبنى خطة طموحة لتطوير معهد القلب القومى حتى يواجه زيادة أعداد المرضى التى ظلت أبوابه مفتوحة أمامهم على مدى خمسين عاما متصلة لم يتوقف العمل فيه يوميا حتى فى أصعب الظروف لم يتوقف عمل المعهد ولم يتدخل فى إضرابات او مطالب فئوية ولم يرد مريضا أبدا أى كانت حالته فالاستقبال و الطوارئ تعمل على مدى أربع وعشرين ساعة متصلة والعيادات الخارجية تعمل يوميا بدون انقطاع.