قال عمر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعني أضرب عنق هذا المنافق» المقصود هنا الصحابي حاطب بن أبي بلتعة. وقد اخرج البخاري عن علي يقول: بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: « انطلقوا حتي تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها « فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتي أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: اخرجي الكتاب، فقالت: ما معي، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ؟ قال: فأخرجته من عقاصها. فأتينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة الي ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله فقال: « يا حاطب، ما هذا؟ « فقال: يا رسول الله، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش يقول: كنت حليفا ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن اتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام.