إلي متي سيظل الحوار البناء مفقودا بين غالبية أبناء الأمة العربية خاصة بين العديد من الحكام والمحكومين.. المتابع للمشهد العربي خاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي. يجد ارتفاع حدة الصراعات الدموية التي اندلعت بين أبناء الوطن الواحد وأدت إلي معارك دموية في شعوب ثارت سلميا من اجل حياة أفضل بالحرية والعدالة وتحقيق الديمقراطية المفقودة ولكنها فوجئت بالعنف غير المبرر من حكامها الديكتاتورين بالقتل والجرح والتشريد لآلاف من أبناء أوطانهم عقابا لهم علي تجرئهم بعد سنوات من القهر والظلم والاستبداد علي مطالبة الحكام بإجراء الإصلاحات من اجل حياة أفضل من خلال الحوار البناء بين الحاكم والمحكوم والنتيجة ما تشهده دول الربيع التي تحولت ثوراتها إلي خريف مظلم أمام ماتشهده من مذابح ومجازر وقتل وجرح وتشريد للأبرياء نتيجة إصرار الحكام علي التضحية بأرواح شعوبهم مقابل الاستمرار بالسلطة سنوات وسنوات وتوريثها لأبنائهم وأحفادهم. المتابع للمشهد العربي من المحيط للخليج يجد تصاعد موجات العنف غير المبرر بعد فقد الغالبية للدور البناء وقبول الرأي والرأي الآخر من اجل صالح المجتمع وليس الأفراد الصورة الضبابية المأساوية التي تعيشها غالبية شعوب الربيع العربي والمجسدة بكل أسف في سوريا واليمن وليبيا ومن قبل في العراق والصومال وغيرهم ناتجة من غياب الإرادة الصادقة بالحوار بالكلمات لحل المشكلات وليس باستخدام طلقات البنادق والدبابات لتحقيق وتنفيذ مخططات الآخر للقضاء علينا جميعا بأيدينا وفي مصر الثورة نحمد الله علي تجنب الدفع بنا للعنف والإرهاب والحرب الأهلية و يدعونا إلي التمسك بالحوار البناء خاصة بين الفائز بالرئاسة وباقي المرشحين للاستفادة من برامجهم وتكليفهم بتنفيذها لصالح الوطن وتكون كاشفة لمن رشح نفسه من اجل مصلحته ام لخدمة الوطن في أي موقع؟. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين