قفزت أسعار النفط اليوم الخميس بنحو 5% مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة، بعد أن بدأت المصافي في الهند إعادة النظر في مشترياتها من النفط الروسي عقب فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل، وإقرار الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظر الغاز الطبيعي المسال الروسي وإجراءات إضافية على قطاع النفط والطاقة. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 3.07 دولار أو 4.90% لتصل إلى 65.66 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.95 دولار أو 4.99% إلى 61.45 دولار. وأكدت الولاياتالمتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات وحثت موسكو على قبول وقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا. تأثير العقوبات على أسواق النفط العالمية أشار محلل السلع في بنك ساكسو، أولي هانسن، إلى أن أسعار الخام قفزت بعد تطبيق العقوبات الأمريكية، مما دفع المصافي في الصينوالهند للبحث عن مصادر بديلة للخام لتجنب الاستبعاد من النظام المالي الغربي. وأضافت محللة السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، أن الهدف من العقوبات هو خنق عائدات الكرملين التي تمول الحرب في أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الروسي. ردود فعل الهند ومصافي التكرير ذكرت مصادر في قطاع النفط أن المصافي الهندية ستضطر لتقليص وارداتها من النفط الروسي بشكل كبير، إذ أصبحت الهند منذ غزو روسيالأوكرانيا عام 2022 أكبر مشتر للخام الروسي البحري بأسعار مخفضة. وأوضح مصدران أن شركة ريلاينس إندستريز، أكبر مشتري للنفط الروسي في الهند، تعتزم تقليل أو وقف وارداتها من الخام الروسي خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، أبدت الأسواق تشككًا في قدرة العقوبات الأمريكية على إحداث تحول جوهري في ميزان العرض والطلب العالمي، مع استمرار المخاوف من تقلبات المعروض والطلب على النفط. تأثيرات متوقعة على سوق الطاقة يتوقع محللون أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى زيادة تقلبات أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل نقص الإمدادات الروسية في السوق العالمية. كما يرى خبراء أن استمرار التصعيد بين واشنطنوموسكو قد يرفع الأسعار فوق حاجز ال60 دولارًا للبرميل قريبًا.