حالة من الاستياء تواجه العديد من الإعلانات والتى يتعلق مضمونها بألحان لأشهر المطربين والمطربات وبالتراث والأصالة للإغنية المصرية في زمن الفن الجميل حيث اعتمدت هذه الإعلانات علي شهرة وقيمة الألحان القديمة من أجل جذب المعلن والمشاهد فتقوم بتشويه التراث الفنى المصرى ، وعن هذه القضية كانت لنا لقاءات مع بعض المبدعين في مجال الأغنية لأخذ رأيهم فيما يحدث من تشويه لأصالة الفن المصري علي الشاشات المختلفة. فيقول الملحن حلمي بكر مايحدث من شركات الإعلانات هو تحايل غير مقبول وعيب علي شركات الإعلان ماتفعله من سرقة للألحان القديمة العظيمة من أجل ترويج لمنتجاتهم وتجارتهم علي حساب أجمل ماتملكه مصر من إبداع فني يجب المحافظة عليه فهو كنز ثقافي واقتصادي وإبداعي لايمكن التعامل معه بهذه الصورة فكل صاحب شركة إعلانية يركب اللحن القديم للمشاهير ويبيع بضاعته بسهولة ويسر ومن العيب تشويه ذاكرة الأمة بتقديم إعلانات تتكلف الملايين والشعب يئن من مشاكل ضخمة، ويضيف هذه تعد جريمة في حق المؤلف والملحن فالتراث يجب ان يكون مسئولية أطراف محددة حتي نستطيع محاسبة المسئول عنه وأنا أطالب التليفزيون المصري ان يكون له الدور الأكبر في المحافظة علي التراث الفني المصري بأكمله من خلال إدارة قوية تجمع كل أعمالنا الإبداعية في كل المجالات الفنية فتراث مصر الفني لو تم استغلاله بالشكل الأمثل سيدر دخلا عظيما لخزانة الدولة . ويقول الشاعر مصطفي الضمراني ان مايحدث هو جناية ترتكب في حق الأغنية المصرية الأصيلة وفي حق المؤلف والملحن وهو سلب لحقوق الغير ومن يفعل ذلك فهو ناهب وسارق لإبداع الغير من أجل مكاسب مالية دون أي مجهود منه فالجاذبية معتمدة في الأصل علي الحن القديم وهي جريمة مكتملة الأركان وتعتبر تشويها لصورة الفن الراقي الذي مازال يعيش ويبقي هو الأفضل والتراث القديم هو ضمير الأمة ولايجب إستخدامه إلا بالطرق القانونية والرجوع أصحابه الأصليين أو الورثة ومايحدث من شركات الإعلان ماهو إلا شعبطة في لحن قديم متميز ومشهور من أجل جذب المشاهد ولكن من يريد تقديم إعلانات عليه أن يبتكر ويفكر أو يلجأ للملحنين الكبار والمؤلفين لعمل إعلانات جديدة بعيدا عن سرقة الألحان القديمة . ويضيف في مثل هذه الحالات لابد من الرجوع لأصحاب الحقوق وإذا وافقوا باتفاق قانونى ومادى فلامانع من ذلك وأطالب جمعية المؤلفين والملحنين برفع دعوي للنائب العام ضد مايحدث من مهازل في هذا الشأن نيابة عن الورثة أو أصحاب الحقوق الذين لايستطيعون رفع الدعوي ربما لظروف مادية أو صحية. ويقول الملحن صلاح الشرنوبي الأمين العام لجمعية المؤلفين والملحنين أرى أن من يلجأ لمثل هذه الإعمال لديه فقر فني وقد رفضنا أكثر من إعلان في البداية تم عرضهم علينا وطالبنا بتغيير بعض الكلمات وبالفعل تم تصحيح الوضع ثم وافقنا عليها ويضيف من الناحية القانونية من يريد عمل إعلان بألحان قديمة لابد له من الحصول علي موافقة الملحن والمؤلف أصحاب اللحن الأصلي وليس المطرب فالمطرب في حالة الإستعانة بصوته فقط ولكن الملحن والمؤلف هما أساس أي لحن وفي حال دفع قيمة مادية والإتفاق بين أصحاب اللحن الأصلي وشركات الإعلانات فلامانع من تقديم الإعلانات بالشكل الذي نراه حاليا، وأشار إلى أنه هناك شركات إعلانية تعدت الحدود والحقوق وتعمل بدون تصريح ولذلك سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وأكد الشرنوبى أنه سيتم عقد إجتماع غدا الأحد لمناقشة هذه القضية وبعض القضايا الأخري ومن أخطأ سنرفع ضده دعوي قضائية وسيحضر الإجتماع جمال بخيت نائب رئيس الجمعية وأمين الصندوق فوزي إبراهيم ومنير الوسيمي وحسن دنا أعضاء مجلس الإدارة ويغيب الشاعر سيد حجاب لسفرة لفرنسا في رحلة علاج.