حوار: أسماء الحسيني في حوار تميز بالصراحة الكاملة شدد وزير العدل القطري السابق والناشط الدكتور نجيب النعيمي علي أن رياح التغيير هبت علي دول الخليج وأنه ليس أمام الجميع هناك سوي التعامل معها بواقعية. وأكد أن الدور الذي تسعي السلطة في قطر للقيام به في الدول العربية يضر بالقطريين ومصالحهم,واشار إلي التناقض الذي تقع فيه قناة الجزيرة التي تنطلق من بلده حينما تتحدث عن حقوق وحريات في البلاد الأخري ولاتهتم بما يجري في قطر. وقال ل الأهرام: إن رياح التغيير في الحقيقة هبت علي دول الخليج, ولذا تم رفع رواتب الموظفين والقوات المسلحة وباقي المؤسسات, كردة فعل لعوامل التغيير, ولكن في الحقيقة الشعوب لاتعيش علي الخبز والمال فقط,وإنما تعيش علي الكرامة والحرية وحق ممارسة المواطنة التي يريدها ابناء الخليج. وأضاف أن رياح التغيير حقيقة بدأت في دول الخليج, وقد تمثل ذلك في أن كثيرا من الشبان والمثقفين قاموا برفع رسائل إلي الحكام يطالبون بتحسين الأوضاع في النظام السياسي, والمطالبة بنظم دستورية.. وأشار إلي أنه بعد كثير من المناقشات والكتابات لدي الشباب والشابات القطريات عن موضوع الديمقراطية صدر أمر بأنه سيكون هناك انتخابات برلمانية, وإنشاء البرلمان المسمي مجلس الشوري, وتعد هذه خطوة إلي الأمام. ولفت إلي أن دول الخليج ليست في وضع وردي علي الإطلاق,وأن هناك3 و4 عائلات قطرية تسكن معا في بيت مشترك, وبعض هذه العائلات تتصل ببرنامج صوت قطر الحبيب في الإذاعة القطرية لتشكو أن الأمطار هطلت عليهم وخربت منازلهم. وبين أنه ينبغي التوقف عن التدخل في شئون الآخرين, سواء تحت مسمي المساعدة أوتحت أي مسمي آخر,فالتدخل بعد انتصار الثورات العربية يجب أن ينتهي لأن الشعوب العربية ليست غبية. وأضاف: حتي الآن جلب لنا التدخل القطري العداءات, وقد قال لي أحد القادة التونسيين إن أول مظاهرة خرجت في بلدهم بعد انتصار الثورة كانت تهتف( لا لقطر وأمريكا), وفي ليبيا حدث الأمر ذاته,وصدرت تصريحات ترفض التدخلات القطرية في شئونها من القادة الليبيين محمود جبريل وعبدالرحمن شلقم, وفي اليمن أيضا صدرت تصريحات تؤكد رفض التدخل القطري, وفي مصر حدث احتجاج واضح بشأنه, ويتكرر الأمر ذاته في سوريا اليوم, وبالتالي نصيحتي لحكومتي أن تبتعد عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية. وقال إن قطر تحاول أن تكون لها شخصية سياسية متميزة في الوطن العربي, وأن تعتمد عليها الدول الأوروبية وأمريكا في عمليات الاتصال والتنظيم مع الدول العربية, لكن القطريين ليس لهم مصلحة أبدا في هذه الأمور, مصلحة القطري أن يحفظ كرامته وأن يكون له برلمان أو أن ينتخب من يريد أن ينتخب. وحول قناة الجزيرة, أوضح أنها للخارج وليست للقطريين, وأنا أعتبرها في بعض المرات مجحفة, وكثير من القطريين يتساءلون ألا يوجد في قطر من المشكلات لكي يقدمها فيصل القاسم في برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس أو أن يقدم بشأنها برنامج شاهد علي العصر أو الأ خبار, وأن تناقش موضوع الانتخابات في قطر, كما ناقشوها في البحرين والكويت, ولكن الجزيرة لاتستطيع أن تتحدث عما يجري في قطر.