واشنطن- أ ف ب: أكد خبراء ومحللون أمريكيون أن العلاقات المصرية- الأمريكية ستكون أكثر برودة مما كانت عليه أيام الرئيس السابق حسني مبارك مهما كان الفائز في انتخابات الرئاسة المصرية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير مطول لها أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبدو حذرة في إظهار أي مؤشر علي دعم المرشح أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أو منافسه محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة. وقال ناثان براون خبير شئون الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطنالأمريكية لوكالة الأنباء الفرنسية إنه لا يعتقد أن مسئولي إدارة أوباما بالضرورة يؤيدون شفيق المرشح المدني. وأضاف أن سياسات شفيق ربما تكون مريحة أكثر, لكن أحد النتائج المثيرة للمخاوف ستكون الفوضي السياسية وفوز شفيق من المحتمل أن يتسبب في ذلك. وقال براون إنه في حالة فوز شفيق فإنه لن يكون متعاونا مع الولاياتالمتحدة مثلما كان الحال مع مبارك, لأنه سيكون ضعيفا محليا أكثر وأكثر, وربما يكون شريكا مترددا لأنه يشعر أن واشنطن خانت نظام مبارك. وقالت مارينا أوتاواي المحللة بمؤسسة كارنيجي إندوومنت للسلام الدولي إن ما يطلق عليه السلام البارد بين مصر وإسرائيل سيصبح أكثر برودة في حالة فوز مرشح الإخوان. وعلي الرغم من ذلك, فإن المحللين أكدوا أن كلا المرشحين سيسعيان للحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل من أجل أسبابهما الخاصة, وسيقبل مرسي بأن يكون للجهاز العسكري والأمني الذي تدعمه الولاياتالمتحدة كلمته في الشئون الخارجية, ومنها إسرائيل, كما سيضع أولوية في التعامل مع القضايا المحلية مثل الاقتصاد المصري المضطرب.