حصلت حفيدتي هذا العام علي الشهادة الإعدادية بمجموع كبير من إحدي المدارس الإعدادية الحكومية بمحافظة الغربية وهو ما أثلج صدورنا ولكن المدهش أنها لم تذهب إلي المدرسة طوال العام الدراسي ولو ليوم واحد ولم تتسلم الكتب المدرسية رغم سداد الرسوم, فهي كما تقول ليست بحاجة إلي هذه الكتب وقد اعتمدت في المذاكرة علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية مع الاستغناء الكامل عن المدرسة والكتاب المدرسي. وحال حفيدتي هي حال كل تلاميذ وتلميذات الصف الثالث الإعدادي بمختلف المدارس الإعدادية وهي أيضا حال كل طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي بمختلف المدارس الثانوية علي مستوي الجمهورية ولا عزاء للجودة والمتابعة والانضباط والحزم والتطوير وكل الكلام الكبير الذي ينطلق ليل نهار من منصة إطلاق التصريحات التي لا تهدأ بالوزارة المعنية. جلال عبد الحميد محمود مدير سابق بالتعليم