مشكلة ليست في حسبان منتجي الدراما ومالكي القنوات الفضائية وشركات الإعلانات بدأت تظهر بالأمس فقط بعدما أن تسربت حلقات علي الإنترنت من مسلسل عادل امام الجديد «مأمون وشركاؤه» الذي يعرض حصرياً علي إم بي سي مصر. وكذلك تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي روابط لتحميل اول حلقتين من مسلسل "الخروج"، وهو ما قد يتسبب في خسائر لجهات الانتاج والقنوات العارضه للمسلسلات التي تم تسريبها إضافة الي اتهامات بديهيه متوقعة بينهما حول مصدر تسريب الحلقات، وقد قامت الجهات المتضررة بجهود لحذف روابط تحميل الحلقات المسربة عبر الإنترنت، ولكنها جهود لن تقضي علي التسريب نهائياً ولن توقف القرصنة علي المنتج الفني في مصر والتي طالت كل الفنون من اغانى وأفلام ومسلسلات . القرصنة كانت موجودة بدرجة أقل، حيث كانت تعيد عرض المسلسلات والبرامج بعد عرضها أولا علي شاشات القنوات، وكانت القنوات تبذل جهداً لاعادة حذفها لان استمراراها علي الانترنت يجعل المعلن يشعر بأن أمواله ضاعت دون جدوي في الاعلان عن منتجه في فاصل حلقة المسلسل ليجبر المشاهد علي مشاهدتها بينما يتم عرض نفس المسلسل علي الانترنت دون اعلان منتجه، وخطورة القرصنة هذا العام أنها جاءت قبل رمضان بيومين وفى حجم الحلقات التي تم تسريبها، وكذلك في القيمة الفنية لما تم تسريبه، واستمرار القرصنة يعني القضاء علي صناعة الدراما تماماً وتأثر الإنتاج بها كما حدث في سوق السينما في مصر وعرضت الأفلام علي قنوات مجهولة دون استفادة منتجيها.